شهدت الانتخابات الإسرائيلية، الثلاثاء، لاختيار برلمان وحكومة جديدين خروقات واضحة وسط مؤشرات على سقوط رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، واقتراب زعيم «المعسكر الصهيونى» إسحاق هيرتسوج من تشكيل الحكومة الجديدة فى إسرائيل.
وشهدت الانتخابات إقبالا كبيرا، منذ الساعات الأولى من التصويت، خاصة بين «عرب 48»، وسط تزايد الشكاوى من عمليات تزوير وخروقات بمختلف أنحاء إسرائيل.
وسعى «نتنياهو»، الشهير أيضا بلقب «بيبى»، إلى حث أنصاره من اليمين الإسرائيلى على التصويت من خلال المبالغة والتهويل فى نسبة تصويت العرب بالانتخابات، وكتب رئيس حزب الليكود، على صفحته بموقع «فيسبوك»، أن «حكومة اليمين فى خطر، العرب يتوجهون إلى مراكز الاقتراع بأعداد كبيرة، نشطاء اليسار ينقلونهم بالحافلات».
وأضاف موجهاً حديثه لنشطاء اليمين: «ليس لنا إلا أنتم، اذهبوا إلى مراكز الاقتراع، اجلبوا أصدقاءكم وأبناء عائلاتكم وصوّتوا لسد الفجوة بيننا وبين حزب العمل»، فى إشارة إلى قائمة «المعسكر الصهيونى» الوسطية، التى تضم زعيم حزب «العمل» إسحاق هيرتسوج، و«الحركة» تسيبى ليفنى.
وتابع «نتنياهو»: «بمساعدتكم فإننا بمشيئة الله سنقيم حكومة وطنية تحافظ على دولة إسرائيل».
أما إسحاق هيرتسوج فواصل جولاته بين اللجان الانتخابية، مطالبا الإسرائيليين بالاختيار بين التغيير والأمل الذى يمثله هو، واليأس والفشل الذى يمثله «نتنياهو».
وأضاف «هيرتسوج»، لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن «الذعر يتملك (نتنياهو) الذى بدأ يفقد عقله بسبب شبح الهزيمة الذى يحيط به فى الانتخابات الجارية». وأكد أن «إسرائيل فى حاجة شديدة إلى تغيير قيادتها».
وتشير استطلاعات الرأى الأخيرة إلى احتمال فوز «المعسكر الصهيونى» بـ25 مقعدا من مقاعد الكنيست، البالغ عددها 120 مقعدا، مقابل 21 لحزب الليكود، و11 للبيت اليهودى، و13 مقعدا للقائمة العربية المشتركة.
ونقلت صحيفة «معاريف» عن المتحدث باسم اللجنة المركزية للانتخابات فى إسرائيل، جيورا فوردس، قوله إن محاولات تزوير الانتخابات تتم فى كل قطاعات الناخبين، لافتا إلى أن الأبرز فيها هو ظاهرة تصويت «الأموات» بكثافة.
أما صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية فأكدت أن عمليات التزوير تسود الانتخابات فى كل أنحاء إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن زوجين فى حى «رامات مردخاى» بالقدس توجها للتصويت فى لجنتيهما الانتخابية ففوجئا بأن شخصين آخرين قاما بالتصويت بعد أن انتحلا شخصيتيهما قبل وصول الزوجين الحقيقيين إلى اللجنة بساعتين، وتقدم الزوجان بشكوى إلى الشرطة.
وتلقت الشرطة الإسرائيلية بلاغا بعملية تزوير من قبل رئيس إحدى لجان الاقتراع فى مدينة أم الفحم. وفى الناصرة وباقة الغربية وكفر قيرع وسخنين تم منع دخول مندوبى حزب «إسرائيل بيتنا» الذى يتزعمه وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، واعتدى عليهم بعض الأهالى.