x

أهالى ضحايا «الدفاع الجوي» بعد القرار: «القاتل معروف»

الثلاثاء 17-03-2015 22:21 | كتب: هيثم محجوب, أحمد بلال |
آثار الاشتباكات بين قوات الأمن ومشجعين للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، وأسفرت الاشتباكات عن وفاة أكثر من 20 قتيلا، أمام استاد الدفاع الجوي 8 فبراير 2015، آثار الاشتباكات بين قوات الأمن ومشجعين للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، وأسفرت الاشتباكات عن وفاة أكثر من 20 قتيلا، أمام استاد الدفاع الجوي 8 فبراير 2015، تصوير : علاء القمحاوي

«قدَّر الله وما شاء فعل، ربنا عاوز ابنى يروح الماتش ويموت شهيد، وربنا لوحده قادر يجيب حقه»، هكذا بدأ عماد السيد، والد عبدالرحمن، أحد ضحايا أحداث استاد الدفاع الجوى حديثه، رداً على قرار النائب العام إحالة 16 متهماً تابعين لجماعة الإخوان وجروب ألتراس «وايت نايتس» إلى المحاكمة، على خلفية اتهامهم بارتكاب أعمال شغب في أحداث استاد الدفاع الجوى، التي سقط خلالها 22 شخصاً، طبقاً لبيان النائب العام.

وأضاف «عماد» أنه علم بقرار النائب العام عبر نشرة الأخبار، فيما أكد أنه لن يتخذ أي إجراءات حيال القرار رغم أنه- طبقاً لحديث والد عبدالرحمن- أغفل دور الشرطة في سقوط الضحايا الذين جاءت التقارير الطبية المرفقة بجثثهم من المشرحة مؤكدة أن سبب الوفاة هو الاختناق بالغاز والتدافع.

أما «أحمد» شقيق «عبدالرحمن» فقال: «هنقوّم محامى هيعمل إيه، المحامى مش هيقدر يعمل حاجة، احنا هنقول حسبى الله ونعم الوكيل، واحنا اللى فينا مكفينا، والله يعلم من الظالم والمتسبب بقتل الأبرياء وسينتقم منه، ولن نتهم أحداً بقتل شقيقى».

«اللى قتل بنتى معروف، وكلنا شوفنا الفيديوهات وعارفين مين اللى ضرب الغاز على عيالنا وهما جوه القفص ومش قادرين يهربوا لحد ما ماتوا مخنوقين لا حول لهم ولا قوة»، هكذا بدأ عامر حبيشى، والد هالة حبيشى، إحدى ضحايا حادث الدفاع الجوى حديثه، ليستكمل قائلاً: «كل اللى بنسمعه كدب، لكن مفيش في إيدينا حاجة. لا أعلم أين ذهب الغاز المسيل للدموع من أمر إحالة المتهمين للجنايات، وكيف لأشخاص عاديين أن يحصلوا على غاز مسيل للدموع، وإذا حصلوا عليه كيف لهم أن يدخلوا بين قوات الشرطة التي تؤمن استاد الدفاع الجوى ويقوموا باستخدامه للاعتداء على مجموعة من المشجعين دون أن تتدخل الشرطة».

وأرجع «حبيشى» وفاة نجلته إلى اختناقها بالغاز المسيل للدموع، مؤكداً أنها الوحيدة التي لم تخضع لعملية تشريح الجثة، حيث تم نقلها لأحد المستشفيات القريبة بمنطقة التجمع الخامس بمعرفة إحدى السيدات التي كانت تسير بالقرب من موقع الأحداث، وأكد طبيب المستشفى أنها ماتت جراء اختناقها.

وأضاف «حبيشى»: «المستشار مرتضى منصور قاللى هايرفع قضية ويجيب حق اللى راحوا، وحقهم راح ومفيش قضايا، وأنا باقول لكل اللى ضحك علينا حسبنا الله ونعم الوكيل، وأتهم الشرطة بقتل ابنتى».

«ده ظلم، واحنا مش هنسكت، والقرار ماجابش سيرة الشرطة. واللى موّت الشباب في الاستاد معروف وأنا شفتهم بعينى، واللى معاه غاز وخرطوش معروف، ومين هيشيل السلاح ده غير الشرطة»، هكذا بدأ «عبدالحكيم»، شقيق هالة، حديثه مؤكداً أنه كان يرافقها وشقيقتها الأخرى سارة لمشاهدة المباراة، «ولا يمكن لثلاثة إخوة بينهم فتاتان أن يقوموا بأعمال شغب، خاصةً داخل القفص الحديدى الذي قُتل الضحايا داخله».

أما «ر.ى»، أحد قيادات الألتراس، الذي طلب عدم ذكر اسمه، فقال: «هناك عملية تصفية كاملة لجروب وايت نايتس، بدأت باعتقال العشرات من أعضاء المجموعة والزج بهم في السجون منذ ما يقارب السنة، ونحن نكتم غضبنا».

أما ريهام حسين، والدة عمر شريف، 19 عاماً، أحد الذين أحالهم النائب العام إلى محكمة الجنايات، فقالت لـ«المصرى اليوم»: «ابنى دخل المباراة مع المستشار مرتضى منصور، وقدمت الصورة التي تثبت ذلك للنائب العام والمحامى العام المساعد، ودخل المباراة بتذكرة، وقدمت شهادة من جامعته تفيد أنه حسن السير والسلوك».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية