أصدر مرصد التكفير، التابع لدار الإفتاء المصرية، تقريرا يرصد فيه مدى اعتماد التنظيمات الإرهابية والجماعات التكفيرية على أناشيد العنف التى أصبحت جزءًا أساسياً فى نشر أفكارها وجذب وتجنيد مقاتلين جدد، حيث حوّلوا النشيد إلى أداة فعّالة فى صراعهم الممتد.
وأكد التقرير، الذى اعتمد على دراسة محتوى أكثر من مائة نشيد فى مواقع الجماعات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية، أن هذه الجماعات أفردت مساحة واسعة للنشيد كأداة مهمة للتحفيز من أجل المشاركة فى الجهاد.
ولفت التقرير إلى أنه بتحليل كلمات هذه الأناشيد فهى تحمل نفس الخصائص التى تروج للقتال والحض على خوض المعارك، ويمكن من خلالها قراءة عقيدة التنظيم العسكرية وأفكاره وسلوكياته، مشيرا إلى أن لها قدرة هائلة على الانتشار، وخلق ثقافة الجهاد.
ورصد تقرير دار الإفتاء أبرز خصائص أناشيد تنظيم داعش التى تميِّزها عن غيرها، ومنها أن التنظيم يستعمل الأناشيد بشكل عام للتهجّم على خصومه، ولتعداد أولئك الخصوم وبيان «كفرهم» وعمالتهم للغرب الكافر و«الحكام المرتدّين»، بحسب زعمهم، وأكد المرصد أن الأناشيد ترفع من مستوى الأدرنالين فى جسد الإنسان، وتكون حافزًا له فى الدفاع عن التنظيم وتنفيذ أهدافه وطموحاته، لافتا إلى أن أكثر فئة تؤثر فيهم هذه الأناشيد بشدة هم الأطفال الذين لا تتخطى أعمارهم 15 عامًا، وغالبية الشباب والمراهقين.