أعلنت وزارتا البيئة والبترول، الثلاثاء، عن تعاونهما لكيفية الحد من مخاطر الانبعاثات الحرارية ولدراسة التغيرات المناخية بقطاع البترول، ذلك خلال ورشة عمل فنية بحضور المهندس أحمد أبوالسعود، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة وممثل عن وزارة البترول والشركة القابضة، بمقر الشركة المصرية للغازات الطبيعية «إيجاس85».
وأكد المهندس أحمد أبوالسعود أن قضية تغير المناخ تأتي ضمن اهتمامات الدولة على المستويين الرسمي وغير الرسمي في المرحلة المقبلة مما يتطلب المساهمة في خفض غازات الاحتباس الحراري دون التأثير على خطط التنمية الاقتصادية من خلال الاستخدام الرشيد لموارد الدولة الطبيعية وبما يتماشى مع خطط التنمية المستدامة لمصر.
وأشار «أبوالسعود» إلى أن العرض الذي تقدمه الورشة لنتائج مشروع بناء القدرات لخفض الانبعاثات يمثل أحد الأركان الأساسية لمقترح المساهمات الوطنية خاصة بقطاع البترول كأحد أهم القطاعات التي تواجه صعوبات وتحديات خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن مصر حاليًا بصدد إعداد المساهمات الوطنية المقترحة لتقديمها للمجتمع الدولي في حال فرض التزامات على الدول النامية لتخفيض انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري.
وأضاف أن اللقاء تناول عرضًا لموقف المفاوضات الدولية من التغيرات المناخية، وكذلك عرضًا لنتائج مشروع تقرير الإبلاغ الوطني الثالث لمصر من خلال عرض التقرير حصر الانبعاثات بقطاعات الطاقة والصناعة والنقل، كما تم عرض تقارير تقييم التهديد والتكيف والظروف الوطنية والحالة المناخية من خلال تقرير الظروف الوطنية والحالة المناخية وآثار تغير المناخ على قطاع الصحة وطرق التكيف.
ومن جانبه أشار الدكتور مجدى علام، مدير مشروع الإبلاغ الوطني الثالث أن مصر تقوم حاليًا بإعداد التقرير الشامل المحدث حول الإبلاغ الوطني الثالث لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ والذي يعتبر التزامًا على مصر كإحدى الدول النامية الموقعة على الاتفاقية.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى إعداد تقرير شامل يتضمن حصرًا لانبعاثات مصر من غازات الاحتباس الحراري، وإنشاء نظام وطني وسياسات وسيناريوهات وطنية لحصر وخفض هذه الانبعاثات، وكذلك تحديث دراسات تقييم التهديدات والمخاطر في أكثر القطاعات تأثرًا بظاهرة تغير المناخ، ووضع ساسات وطنية للتكيف مع الآثار الضارة لهذه الظاهرة، بالإضافة إلى رفع الوعي العام بمخاطر الآثار السلبية لتغير المناخ في مصر.