x

المعرض قِبلة من لا معارض لهم.. طلبة جنوب شرق آسيا وتركيا وكازاخستان قوة شراء ضاربة

الأحد 07-02-2010 14:17 | كتب: كريمة حسن |
تصوير : أحمد هيمن

يبلغ عدد زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب أكثر من مليون زائر سنوياً، وتضم بالطبع هذه الجماهير العديدة من الجنسيات وبخاصة من دول جنوب شرق آسيا الذين لا تتوفر فى بلادهم معارض تبيع الكتب التى يقصدونها فى مثل ضخامة وتنوع معرض القاهرة للكتاب. كل عام يتوافدون عليه بأعداد كبيرة ويشترون الكثير من الكتب، ويمثلون أحد الملامح الأساسية له.

يقول هادى الدين محمود الطالب بكلية أصول الدين بجامعة طنطا: أنا من ماليزيا وأقيم فى مصر منذ خمس سنوات وخلال هذه السنوات الخمس وأنا أحرص على زيارة معرض القاهرة الدولى للكتاب فالمعرض من حيث دور النشر المشتركة به والكتب المعروضة لا يوجد مثله فى ماليزيا كما نجد به الكتب التى نبحث عنها ولا نجدها فى دور النشر والمكتبات طوال العام وأسعاره تعتبر منخفضة نسبياً، يضيف هادى: نحضر إلى المعرض مع عدد من الزملاء والأصدقاء الماليزيين فى ميكروباص يقلنا خصيصاً من طنطا ونزور دور النشر العربية والكتب التى تأتى بها هذه الدور والتى لا نجدها طوال العام وأما عن الكتب التى ننوى شراءها اليوم فهناك كتاب أطلس، السيرة النبوية، الخلفاء الراشدين، وفقه الإسلام وأدلته لوهبة الزحيلى وهو من كبار العلماء فى سوريا.

ويقول زميله محمد خير العاملين أنه اشترى العام الماضى كتاب قطر الندى الطبعة السعودية وكتاب منهل العرفان، وفى العام الذى سبقه قام بشراء كتاب نزهة المتقين بشرح رياض الصالحين للإمام النواوى. ومن إندونيسيا تقول أسماء الحسنى يونس والطالبة بكلية الشريعة الإسلامية الفرقة الثانية: طوال العام الدراسى وبعد انتهاء التخرج أحرص على زيارة معرض الكتاب أنا وزملائى من دول مختلفة مثل ماليزيا وتايلاند وسنغافورة وأجد فيه الكتب المتنوعة، خاصة فى مجال الشريعة والتفسير واللغة والحديث فهو شىء مهم ليس كل شهر، بل كل سنة، ونجد فيه الكتب التى لا توجد بالأزهر والحسين والمكتبات الأخرى.

وتضيف زميلتها فوزية النواوى الطالبة بكلية اللغة العربية: أجد فيه كتب الأدب والنحو التى تفيدنى فى دراستى كما لا يوجد معرض بهذا الحجم فى أندونيسيا من حيث دور النشر المشتركة وكثرة الكتب وتنوعها. ويواصل الحديث خطيب الأمم سيف الدين الطالب الأندونيسى بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر والمقيم فى القاهرة منذ عامين فيقول أعشق الشعر العربى ويعجبنى من الشعراء العرب المتنبى ومحمود سامى البارودى وحافظ إبراهيم وأحمد شوقى، والذى يعرفه قراء العربية فى إندونيسيا، ومعرض الكتاب فرصة جيدة لإلقاء الشعر فى مخيم عكاظ وللمعرض فى حياتى ذكريات مهمة أهمها اللقاء مع الشعراء المصريين ومنهم عبد الرحمن يوسف، إيهاب البشبيشى، محمد تهامى، د. حسن طلب، د. سحر سامى، الشاعرة السورية د. لينا الطيبى وسعادتى لا توصف حين يبدى الجمهور استحساناً بشعرى ويضيف خطيب الأمم أتمنى فى المستقبل أن أصبح شاعراً باللغة العربية ففى إندونيسيا شعراء ولكنهم يكتبون الشعر باللغة الأندونيسية.

من إستانبول تركيا يقول رسول بالا الطالب بكلية أصول الدين قسم تفسير بجامعة الأزهر: أجد فى المعرض كل ما أحتاجه من كتب متنوعة وهذا العام قمت بشراء كتاب السنة ومكانتها فى التشريع الإسلامى لمصطفى السباعى، فقه السير النبوية، والسلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامى لمحمد سعيد رمضان البوطى وكتاب عودة الفرسان للمؤلف فريد الأنصارى والذى يروى سيرة محمد فتح الله كولن أكبر عالم مسلم فى تركيا الآن.

من مدينة كازاخستان جاءت آيجان الطالبة بكلية اللغة العربية جامعة القاهرة فتقول حضرت للمعرض حيث إن أستاذتى بجامعة كازاخستان حدثتنى عنه ونصحتنى بشراء الكتب منه، وقد اشتريت كتب تفسير لابن كثير وروايات نجيب محفوظ. ويشارك فى الحديث من كازاخستان الطالب روسلان بكلية أصول الدين ويقول طوال العام نجد الكتب فى المكتبات المختلفة ولكن فى المعرض نجد جميع الكتب بأنواعها فى مكان واحد ونحرص على شراء الكتب المتخصصة فى مذهبنا الحنفى كما نجد سعادة فى رؤية الجماهير المصرية والأسر المصرية مجتمعة فى هذا المكان وقد اشتريت مجموعة كتب من تراث الإمام حسن البنا.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية