تصاعدت الأصداء والجدل وردود الأفعال، بين رفض الحلفاء واستياء خليجي، لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي قال فيها إن واشنطن ستضطر في النهاية للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد، لإنهاء الصراع في بلاده.
وعلق الأسد على تلك التصريحات وقال إنه «ينتظر الأفعال»، فيما رفضتها لندن وباريس، وأكدا على أن الأسد «لا مكان له في سوريا المستقبل»، رغم تخفيف الخارجية الأمريكية لاحقا من تصريح كيري بتأكيدها أن كيري كان يقصد التفاوض مع النظام.
وقال الأسد في تصريحات للتليفزيون الإيراني نقلها التليفزيون الرسمي السوري، «إن ما يهمه وحكومته هو رأي الشعب السوري، وليس ما يقال في الخارج، مضيفا» مازلنا نستمع لتصريحات وعلينا أن ننتظر الأفعال وعندها نقرر».
وتابع: «إن أي تغير في المواقف الدولية يعد إيجابيا ما دام نزيها وعمليا، وإن التغيير الحقيقي في مواقف الدول يبدأ بوقفها دعم الإرهاب»، داعيا الدول الأوروبية والعربية إلى تغيير موقفها من الوضع في سوريا.
وفيما قالت الخارجية البريطانية إن «الأسد لا مكان له في سوريا المستقبل»، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، على رفضه أي تفاوض مع الأسد، معتبرا ذلك «سيكون بمثابة هدية تقدم إلى تنظيم داعش».
وأثارت تصريحات كيري، بالفعل اضطرابا بين الدول المعارضة للأسد، فيما أعربت مجموعة من المحللين المقربين من حكومات دول عربية بالخليج، تعارض حكم الأسد، عن قلقها واستيائها من تصريحاته.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف، في وقت لاحق الأحد، إن كيري لم يكن يشير على نحو خاص إلى الأسد. وأضافت أنه كان يشير إلى النظام السوري مشددة على أن واشنطن لن تتفاوض قط مع الأسد.