قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الأمة العربية تواجه تحديات جسيمة، مشددًا على ضرورة دعم الجامعة العربية وتحركاتها لتصبح القاطرة التي توحد كلمة الدول والشعوب العربية من المحيط للخليج.
وأضاف الرئيس، في كلمة ترحيب نشرها موقع القمة العربية، الاثنين: «يطيب لي أن أرحب بكم في أرض مصر للمشاركة في الدورة العادية السادسة والعشرين للقمة العربية والتي ستعقد بمدينة شرم الشيخ، من 23 إلى 29 مارس الجاري، تحت عنوان «سبعون عاما من العمل العربي المشترك».
وتابع: «مصر بيت العروبة، وحاضنة العمل العربي المشترك، تستضيف هذه القمة التي تتزامن مع الذكرى السبعين لإنشاء جامعة الدول العربية عام 1945، في ظل ظرف تاريخي عربي استثنائي يشهد تحولات مهمة تحيط بوطننا العربي، وتؤثر على روابط العمل العربي بمختلف أصعدته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها».
وأكد السيسي استعداد مصر لبذل كل الجهود لإنجاح فعاليات القمة، مضيفا: «نرحب مجددا بكم في أرض الكنانة ونتطلع إلى مشاركتكم المثمرة والفعالة، وبما يضمن نجاح القمة وتنفيذ مقرراتها».
وقال مصدر مطلع، لـ«المصري اليوم»، إن القمة ستناقش تشكيل قوة عربية موحدة للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب، إضافة إلى قضايا المنطقة، وعلى رأسها سوريا والعراق واليمن وليبيا وفلسطين، وضرورة وضع استراتيجية موحدة لمكافحة الإرهاب، وتجديد الخطاب الديني وتصحيح صورة الإسلام والتصدي لمحاولات تشويهه.
في سياق متصل، نشر موقع القمة العربية دليلًا للوفود المشاركة، حدَّد كيفية التسجيل وطرق الاستضافة بالقمة، ووفقا للدليل فإن مصر ستستضيف رؤساء الدول والحكومات في جناح، إضافة إلى ٣ غرف لأعضاء الوفود المرافقة، بينما تستضيف وزير الخارجية في جناح، مع توفير غرفة لأحد أعضاء الوفد المرافق، واستضافة الوزير المعني بالشؤون الاقتصادية بالدول المشاركة في جناح، على أن يتحمل كبار المسؤولين في الدول العربية، ومندوبيهم لدى الجامعة، تكاليف إقامتهم إذا لم يكونوا ضمن الوفد الرسمي المشمول بالضيافة، وتخصص مصر مرافقًا لرؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة.
وتتولى مصر توفير سيارة رسمية لرؤساء الدول والحكومات المشاركين، إضافة إلى ٣ سيارات أخرى، واحدة لأعضاء الوفد وأخريان تأمين ومراسم مشتركة، كما توفر سيارة لوزير الخارجية، وأخرى لوزير التجارة والصناعة أو الوزير المعني بالشؤون الاقتصادية.
وفي حالة رغبة الوفود المشاركة في إحضار سيارة مصفحة لقادة الدول، يجب التقدم بطلب إلى وزارة الخارجية قبل القمة بأسبوعين، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.
وطالب الدليل سفارات الدول العربية، بتوفير سيارات إضافية لوفودها عند الحاجة، وعلى نفقتهم الخاصة.
وحدد الدليل الإجراءات الأمنية المتبعة خلال القمة، حيث تتولى مصر تأمين أماكن عقد الاجتماعات وتنقلات الوفود، ويسمح بحمل السلاح الشخصي لـ٦ أفراد من الحراسة الخاصة برؤساء الدول والحكومات، وفرد حراسة للوزراء، على أن يتم ذلك من خلال تصريح مسبق، إضافة إلى الحصول على تصاريح خاصة باستخدام موجات التردد اللاسلكية الخاصة بأفراد الحرس.
ووفقًا للدليل يتم تزويد رؤساء الوفود وأمين عام جامعة الدول العربية بشارات ذهبية تحمل شعار المؤتمر، بينما يحمل أعضاء الوفود الشارات الفضية.
وخصصت القمة مقعدًا لرؤساء الوفود، إضافة إلى ٦ مقاعد أخرى على الطاولة الرئيسية خلال جلسات القمة، و٥ مقاعد في مدرج القاعة لكل وفد، ويتقلص العدد في اجتماعات الوزراء إلى مقعد لرئيس الوفد و٤ مقاعد أخرى على الطاولة الرئيسية ومقعدين في مدرج القاعة، كما يتم توفير قاعات للقاءات الثنائية.