أعربت عائلات الفتيات البريطانيات الثلاث، اللواتي يعتقد انتقالهن إلى سوريا للالتحاق بتنظيم «داعش»، عن خيبة أمل كبيرة من السلطات البريطانية، بسبب الطريقة التي تصرفوا بها في مسألة الفتيات، مشيرين إلى أنهم يدعون الله بعودة الفتيات سالمات.
ونشرت عائلات الفتيات «شميمة البيجوم» (١٥ عامًا)، و«أميرة عباسي» (١٥عامًا)، و«قاديزا سلطانة» (١٦ عامًا)، رسالة مشتركة، جاء فيها «مثلما تعلمون فإننا مررنا خلال الأسابيع الأخيرة بفترة عصيبة، ونحن ممتنون من الدعم الذي تلقيناه من الرأي العام، ولكن المدرسة وشرطة لندن أصابتانا بخيبة أمل، إذ إنهما لم تطلعانا أو تتبادلا فيما بينهما المعلومات ذات الأهمية القصوى، ونحن بصفتنا والدين، كنا نتوقع من المدارس أن تولي أولوية لحماية أطفالنا، ولو أنهم أطلعونا على المعلومات التي بحوزتهم لكنّا منعنا فتياتنا من مغادرة بريطانيا»- حسب الرسالة.
وتتهم عائلات الفتيات الثلاث الشرطة بالإهمال، خاصة بسبب تسليمها الفتيات رسالة موجهة إلى أولياء أمورهن، تسألهم فيها السماح للفتيات بالإدلاء بإفادات مكتوبة، حول صديقتهن التي سافرت إلى سوريا، بعد أن استمعت الشرطة لإفاداتهن الشفهية.
وتقول العائلات إنه كان من المفترض أن يسلم رجال الشرطة تلك الرسائل إلى أولياء أمور الفتيات مباشرة، إذ إن الفتيات أخفين تلك الرسائل، ولم يُعثر عليها إلا بعد سفرهن، فيما اعتذرت شرطة لندن إلى العائلات في وقت لاحق.
جدير بالذكر أن الفتيات غادرن مطار «غيتويك» في لندن إلى إسطنبول، في ١٧ فبراير الماضي، على متن الخطوط الجوية التركية، للالتحاق بتنظيم «داعش»، في سوريا، كما يسود اعتقاد بوجودهن حالياً في منزل بمحافظة الرقة السورية، بصحبة فتاة بريطانية أخرى.