شارك آلاف البرازيليين، الإثنين، في مسيرات ضخمة بعدة مدن، احتجاجا على ارتفاع الأسعار والفساد وحالة الركود الاقتصادي التي تشهدها البلاد.
وذكرت قناة «يورونيوز» الأوروبية، أن أكثر من مليون شخص شاركوا في هذه المسيرات، التي دعا المتظاهرون من خلالها إلى عزل الرئيسة، ديلما روسيف، من منصبها.
وأضافت القناة الأوروبية أن الحكومة البرازيلية شكلت فريقا ليتابع كل المظاهرات التي اجتاحت المدن الرئيسية.
وتعد هذه المظاهرات الأكبر في البرازيل منذ تلك التي نظمت في يونيو 2013، احتجاجا على الإسراف في الإنفاق لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2014، رغم الأزمة الاقتصادية والظروف الاجتماعية المتردية.
ودخلت روسيف الشهر الثالث من ولايتها الثانية التي تستمر 4 أعوام، ولا يتوقع أن تستقيل أو تستجيب لمساءلة قانونية طالب بها كثير من خصومها الغاضبين من ركود اقتصادي دخل عامه الخامس، وفضيحة فساد بمليارات الدولارات هزت شركة الطاقة الحكومية «بتروبراس».
واجتاحت مظاهرات الغضب عشرات المدن بينها برازيليا وريو دي جانيرو بيلو هوريثونتي (جنوب شرق) وفورتاليزا (شمال شرق) وبورتو أليجري (جنوب) شارك فيها عشرات الآلاف، والذين أعربوا عن الاستياء المتزايد للطبقات المتوسطة من الحكومة البرازيلية.
وارتدى معظم المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد ملابس صفراء وخضراء، لوني العلم البرازيلي، ولم يحملوا رموزا لأحزاب سياسية، عدا نجم الكرة البرازيلي السابق رونالدو، الذي تواجد خلال مظاهرة بساو باولو، ودعم المرشح الرئاسي السابق وزعيم الحزب الاشتراكي، أيسيو نيفيز.
وفي برازيليا، سار نحو 50 ألف شخص بشكل سلمي حتى محيط البرلمان الذي طوقته الشرطة لتفادي صعود المواطنين للمقر التشريعي مثلما حدث في احتجاجات يونيو 2013.
ولم يشارك قادة المعارضة الرئيسيين في المسيرات، إلا أنهم أعربوا في الأيام الأخيرة عن دعمهم للاحتجاجات التي تطالب بمحاكمة سياسية لروسيف للإطاحة بها.
ونشر المرشح الرئاسي السابق نيفيس، رسالة عبر الإنترنت، طالب فيها البرازيليين بـ «عدم اليأس»، معتبرا أن «الطريق بدأ».