x

مصادر: «مشعل» يتوسط بين السعودية و«إخوان اليمن» ..ويزور الرياض قريبا (تقرير)

الأحد 15-03-2015 20:49 | كتب: الأناضول |
خالد مشعل خالد مشعل تصوير : other

كشفت مصادر سياسية مطلعة، الأحد، أن رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، خالد مشعل، يقوم بجهود وساطة بين الرياض وحزب التجمع اليمني للإصلاح، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

وبحسب المصادر، فإن وساطة مشعل جاءت بعد اتصالات مكثفة أجراها معه كل من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وولي العهد، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، خلال اليومين الماضيين، طلبوا خلالها وساطته بين الرياض وحزب التجمع اليمني للإصلاح، لِما له من علاقات وثيقة للغاية معهم.

وقالت المصادر المطلعة، التي تحدثت شريطة عدم الإفصاح عن هويتها، إن مشعل، يجري حالياً جهود وساطة بين الرياض وحزب التجمع اليمني للإصلاح، بناء على طلب من السعودية، التي تخشى تدهور الأوضاع في اليمن، والتي يمكن أن تلقي بظلالها على أمن الخليج.

وقال أحد المصادر إن «مشعل بدأ فعلياً في التقريب بين الطرفين»، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ويعتبر طلب الرياض الوساطة من حركة «حماس» تطوراً في علاقات المملكة مع الحركة التي شهدت توتراً مع الرياض خلال السنوات الأخيرة.

إلى أن آخر زيارة قام بها مشعل للسعودية كانت في يونيو 2012 للتعزية في وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز.‎وأثنى مشعل خلال تلك الزيارة على دور المملكة في دعم القضية الفلسطينية.

وكشفت مصادر أن مشعل سيزور الرياض خلال الفترة المقبلة؛ حيث وافقت الرياض على الزيارة وباق تحديد الموعد، مرجحة أن يتم ذلك خلال «أسبوع تقريبا». وفي الاتجاه نفسه، قال مصدر سعودي، مقرب من دوائر صنع القرار، إن «هناك اتصالات على أعلى مستوى تمت بين مشعل وأطراف عدة على مستوى القيادة السعودية خلال الأيام القليلة الماضية، من بينها الديوان الملكي، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام زيارة مشعل». ولفت المصدر إلى أن هذا يأتي في إطار ما أسماه «السياسة الحالية المعتمدة لدى الرياض في إطار تحقيق آمال السعودية في تحقيق مصالح الأمة العربية، ومواجهة خطر التحديات الأخيرة سواء على مستوى التمدد الإيراني، أو مواجهة تنظيم (داعش)».

وأكد القيادي البارز في حركة «حماس»، محمود الزهار، وجود زيارة مرتقبة لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل للرياض. ورفض الزهار الذي كان يتحدث خلال ندوة سياسية نظمها مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة، الأحد،، تحديد موعد الزيارة أو تقديم أي تفاصيل حولها، مكتفيا بالقول: «الحركة معنية بعلاقات جيدة ومستقرة مع السعودية، وأي جديد حول الزيارة أو نتائجها سيُعلن في حينه».

وأضاف: «السعودية تقود الخليج، ودولة عظمى في المنطقة، وهي تسعى بسبب التغيرات السياسية وسيطرة الحوثيين على اليمن إلى علاقة جيدة مع حركة (حماس)».

وتعتبر عواصم غربية وعربية، ولاسيما خليجية، وفي المقدمة السعودية، تحركات الحوثيين، وهم زيديون شيعيون، «انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي»، عبدربه منصور هادي، الذي غادر صنعاء إلى عدن، ويمارس سلطاته من هناك.

واتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.

ولم يتسن الحصول على تعليق رسمي من السلطات السعودية أو حركة «حماس» بشأن هذه الجهود.

ومطلع الشهر الحالي، أعلن حزب «التجمع اليمني للإصلاح» (المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين)، وحزب «الاشتراكي»، أبرز أحزاب المعارضة في البلاد، انسحابهما من الحوار مع جماعة الحوثي بخصوص الأزمة السياسية، احتجاجاً على «اختطاف» الحوثيين قيادات في بعض الأحزاب السياسية ومنعهم من السفر إلى عدن للقاء الرئيس هادي.

وهو ما يدفع الرياض حالياً إلى إجراء اتصالات مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، أكبر أحزاب تكتل اللقاء المشترك، المشاركة في الحكومة المستقيلة والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، من أجل ضمان موقفه، في مواجهة جماعة أنصار الله الحوثي في الشمال اليمني، حسبما يرى مراقبون وكتاب سعوديون.

ورأى الكاتب السعودي، جمال خاشقجي أنه «لا توجد قوة يمنية يمكن أن تواجه الحوثي إلا حزب التجمع اليمني للإصلاح»، والذي وصفه بأنه «الأكثر تنظيما وتوازنا». وقال خاشقجي في تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن «حزب الإصلاح اليمني هو الأكثر تنظيمًا وتوازنًا في اليمن الشمالي، ومقوماتهم تمكنهم من إيقاف تمدد المشروع الحوثي». وأضاف: «ما هي القوة الوحيدة المتبقية في صنعاء وشمال اليمن التي تستطيع مواجهة الحوثيين ومشروعهم؟ لا يوجد سوى حزب الإصلاح الإخوانى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية