x

نيوتن الوصل بين نقطتين نيوتن الأحد 15-03-2015 21:12


ماذا فعل هذا المؤتمر؟ ماذا حقق؟ قبل المنح، قبل القروض، قبل المشروعات التى وقعت- هذا المؤتمر أعلن فراق مصر الماضى عن مصر المستقبل. مؤتمر سجل قراراً بهذا الانفصال. معه سجل فرحة كل مصرى بهذا القرار. لم يعد هناك مجال للشك أو التشكك الآن. لن يكون هناك عائق بعد ذلك تحت أى مسمى. ذهب الماضى ولم يعد بالتابوهات. لن يعود بأى مسمى.

■ ■ ■

كل مبررات التخلف المصرى جاءت بأسباب ملفقة، مرة باسم الفقراء، مرة باسم العمال، مرة باسم الفلاحين، وأخرى باسم تحالف قوى الشعب العامل. إلى أن انتهينا بتحالف حقيقى لقوى الشعب الفاشل. باسم الناصرية، أو باسم اليسار، أو اليمين، أو حتى الوسط. لن يعود مهما حاول أن يبتز الدولة بالإضرابات، بالاحتجاجات الفئوية، بالوقفات على سلالم أى هيئة أو مؤسسة. لن يوقفه الإرهاب بتفجيراته ومفرقعاته وضحاياه. مهما بلغ عددهم. ضحايا قضايا الإحباط والتخلف أكثر كثيراً من كل هذا. أكثر من العاملين فى قطاع الأعمال. وأكثر من كل شهداء مصر فى مجمل حروبها على مر التاريخ.

■ ■ ■

إعادة المؤتمر كل عام هى أجرأ القرارات جميعاً. فيه سنقدم لكل من ساهم كشف حساب عما تم خلال عام. نشرح لهم ماذا فعلنا بالمنح والمساعدات. أين وجهنا الاستثمارات. ماذا بالضبط أنجزنا. وما هى خطتنا للإنجاز بالتوقيتات المحكمة. فلنا لقاء كل عام. ومعه حساب كل عام. أيضاً كشف بالمعوقات التى كانت.

■ ■ ■

التفاؤل هو نوع من الترجى. ولكن الثقة شىء آخر. أنا واثق كما كل مصرى اليوم. التحديات واضحة. أكثرها وضوحاً أن عددنا سوف يزيد بـ 26 مليون فرد إضافى على هذا الشعب خلال عشرة أعوام. شىء كثير يجب أن يتم. وبسرعة أبرزها السيسى.

أما عن عفوية السيسى فاكتسحت أمامها شباب الإعداد. الذين استدعاهم هو ليلتفوا من حوله. لم يحل وقار وزرائه دون أن ينضموا إلى هذه الحلقة من الشباب. كان فرحاً والله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية