أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الذين قادوا الثورة الشعبية في كييف قبل عام، كانوا يخططون لاغتيال الرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، حليف موسكو.
أخبار متعلقة
وفي تصريحاته خلال فيلم وثائقي، حول انضمام شبه جزيرة القرم للاتحاد الروسي قبل عام تقريبا، بثه اليوم التليفزيون الروسي الرسمي، قال بوتين «كان واضحا لنا أنه يتم التخطيط لخطفه وتصفيته من قبل منظمي الانقلاب».
وخلال كشفه لتفاصيل إنقاذ يانوكوفيتش، قال بوتين إن القوات الخاصة الروسية دخلت شرقي أوكرانيا على متن مروحيات لتحديد موقع الرئيس المعزول، الذي توجه لشبه جزيرة القرم برا من مدينة دونيتسك، مسقط رأسه.
وأضاف: «عندما تبين خريطة مساره، كان جليا لنا أنه سيسقط قريبا بإحدى كمائن كييف، وفقا لمعلوماتنا».
وكشف بوتين لأول مرة عن مغامرات يانوكوفيتش بعد فراره من كييف صباح يوم 22 فبراير 2014، بعد ساعات من توقيع اتفاق مع المعارضة لتعديل دستور أوكرانيا.
وبعد وصوله إلى خاركوف في 22 فبراير، انتقل يانوكوفيتش إلى دونيتسك المجاورة ودعا الرئيس الروسي للاجتماع.
واتفق الزعيمان على الاجتماع في مدينة روستوف الروسية المجاورة، لكن سرعان ما أبلغ وكلاء الأمن التابعين ليانوكوفيتش، الكرملين بصعوبة طيران الرئيس المخلوع من مطار دونيتسك، المتوقفة أعماله من قبل سلطات كييف الجديدة آنذاك.
وقال بوتين «كنا على استعداد لاقتياده من دونيتسك عن طريق البر والبحر والجو. في ليلة 22-23 فبراير. قلت للزملاء بضرورة البدء في استعادة سيادة شبه جزيرة القرم».
وبعد انتهاء عملية القوات الخاصة الروسية لاقتياد الزعيم الاوكراني من دونيتسك، توجه يانوكوفيتش إلى شبه جزيرة القرم، و«هناك مكث عدة أيام وعندما كان واضحا أنه ليس هناك أحد يمكن التفاوض معه بكييف، طلب نقله لروسيا»، وفقا لتصريحات بوتين.
وأكد رئيس الكرملين «وهكذا لعدة أيام، في حين لا تزال كل الأحداث المتعلقة بالانقلاب جارية بكييف، ظل يانوكوفيتش في أراضي أوكرانيا» ولم يهرب إلى روسيا كما تزعم السلطات الجديدة بكييف.
وظل يانوكوفيتش الذي ظهر لاحقا بمؤتمر صحفي بروستوف، في روسيا منذ ذلك الحين، ولم يعرف أين وكيف يعيش بالبلد الذي قدم له اللجوء.
