طالب ماجد سامى، رئيس نادى وادى دجلة، بإلغاء وزارة الرياضة حتى لا تكون ذريعة لفرض عقوبات مستقبلية على الكرة المصرية بدعوى التدخلات الحكومية.
وأضاف فى ندوته بـ«المصرى اليوم» أن لجنة الأندية ليس لها أى قيمة بعد انتفاء الغرض الذى أنشئت من أجله، نافيا أن يكون ناديه صعد للدورى الممتاز بمجاملات من أى مسؤول. وقال: «صعدنا للدورى بعرق جبيننا، ولم نشتر أحدا»، ووجه «سامى» قذائفه فى كل اتجاه، خصوصا فيما يتعلق بالعلاقة بين الشركة الراعية لاتحاد الكرة والجبلاية، وإلى نص الحوار:
■ ما سبب الخلاف بينك وبين رئيس لجنة الأندية؟
- لا يوجد بينى وبين أى مخلوق أى خلافات شخصية، لكننى أرفض مبدأ التعامل بعدم احترام المواعيد لأن الوقت وضبطه أهم معايير النجاح الإدارية، ولذلك رفضت بشدة عدم الاستمرار فى اجتماع للجنة الأندية دعا إليه رئيس نادى الزمالك، ولم يحضر حتى الرابعة عصراً رغم أن موعده فى الثانية، بدعوى تواجده فى مكتب النائب العام لمباشرة قضية حركها ضد جروب وايت نايتس لاعتبارهم مجموعة إرهابية، ووقتها خرجت من الاجتماع وقلت «من لا يحترم مواعيده يجب ألا يمثلنا».
■ لكن الخلافات بينكما كانت قبل تلك الجلسة بسبب محاباتك للأهلى؟
- أنا لم أنحز للأهلى فى أى موقف كما يردد البعض ولم أشكل أى تحالفات شخصية مع أى ناد، والخلاف بالفعل نشب مع رئيس اللجنة بسبب «انسحابى من لسانى» خلال إحدى الجلسات التى كانت منعقدة لتقديم اعتذار للأهلى بسبب بعض التجاوزات التى صدرت فى حق النادى، وقلت بالحرف الواحد وقتها: « يا تعتذروا ياماتعتذروش»، وغادرت وقتها الجلسة وكنت حريصا على ألا أدلى بأى تصريح لوسائل الإعلام، التى كانت موجودة وقتها بكثافة، وفوجئت بعدها بأن هناك توصية بشطبى من لجنة الأندية.
■ هل وادى داجلة لايزال عضوا بلجنة الأندية؟
- وادى دجلة عضو بلجنة الأندية غصباً عن أى أحد طالما لايزال يشارك فى الدورى الممتاز، ولا يحق لأى شخص شطبه من اللجنة لأى سبب من الأسباب.
■ فى اعتقادك، ما يصدر عن لجنة الأندية قرارات أم توصيات؟
- لجنة الأندية «مالهاش لازمة»، وهى بدعة تم اختراعها كتطور لفكرة لجنة البث الفضائى، التى أنشئت من أجل بيع حقوق إذاعة المباريات، وبمجرد الانتهاء من عملية البيع ينتهى وجود اللجنة، وفى هذه المرة اختلف الوضع بعدما أعطى اتحاد الكرة الأندية الحق فى البيع الفردى للمباريات، وإلغاء فكرة البيع الجماعى، ومن هنا ينتفى وجود ودور لجنة الأندية.
■ وما رأيك فى فكرة البيع الفردى؟
- أنا طول عمرى ضد فكرة البيع الفردى، لأن العمل الجماعى غالباً ما يؤدى إلى نتائج أفضل بكثير، والدليل على ذلك أن تحالف الأندية السبعة باع مبارياته بـ 80 مليون جنيه، وهو نفس المبلغ الذى باعت به الأندية الـ 13 مبارياتها، ولو كنا اجتمعنا فى عملية البيع لكنا حققنا حصيلة أكبر من ذلك بكثير.
■ من وجهة نظرك كم تساوى قيمة الدورى؟
- قيمة الدورى تساوى 220 مليون جنيه وليست الـ 160 التى تم بيع الدورى بها، وقد قمت بإحضار عرض لشراء الدورى بـ 200 مليون جنيه عن طريق مجموعة من رجال الأعمال القطريين والإماراتيين، ولم تنفذ الفكرة بسبب بيع بعض الأندية قبلها بموسم للشركة الراعية لاتحاد الكرة حالياً.
■ إذن المسؤول عن إهدار قيمة الدورى الحقيقية هو الأندية التى باعت حقوقها بأقل من قيمتها؟
- هذه الأندية معذورة ولا غبار عليها، لأن الأرقام التى باعت بها لم تكن تحلم أو تسمع بها، ولكم أن تتخيلوا أن أندية فقيرة مادياً تتقاضى مليون جنيه فى الموسم، بالطبع المغريات كانت بالنسبة لها كبيرة.
■ فى اعتقادك، من المفترض أن يدير المسابقة اتحاد الكرة أم لجنة الأندية؟
- اتحاد الكرة هو صاحب الحق الأصيل فى إدارة المسابقة بكل تفاصيلها، ولجنة الأندية ليس لها أى دور فى إدارة المسابقة أو اتخاذ أى قرارات أخرى تخص اللعبة أو الأندية أو اللاعبين أو أى شىء داخل المنظومة.
■ هناك من يردد أن لجنة الحكام تجامل الشركة الراعية من خلال الأندية الـ13 الموقعة لها، فما رأيك؟
- لا يمكننى بأى حال من الأحوال أن أوجه اتهامات للحكام أو الشركة الراعية، ولكن الحقيقة التى لا تقبل أى شك والواضحة وضوح الشمس أن الشركة تمتلك حقوق رعاية 13 ناديا، والدورى المقبل سيكون 18 ناديا فقط، وبالتالى من مصلحتها عدم هبوط أى ناد من الأندية التى ترعاها، ولجنة الحكام تعد جزءا من اتحاد الكرة الذى ترعاه الشركة، وهذا أمر لا ينكره أحد، وأنا لا أجزم بوجود فساد ولكن أجزم وأؤكد أن الأوضاع غير صحيحة.
■ ما حقيقة ما تردد عن اعتدائك بالضرب على حكم مباراة ناديك الأخيرة مع بتروجت؟
- كلام عار من الصحة، وكل ما حدث أن الحكم تغاضى عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لفريقى، وارتدت الكرة فى نفس اللحظة بهدف فى مرمانا من تسلل واضح، وبعد إطلاق صافرة النهاية حدث هرج ومرج داخل الملعب، وبدلاً من أن يتوجه لغرفته فى حراسة الشرطة توجه إلى غرفة لاعبى بتروجت، الأمر الذى أثار شكى، فتوجهت إليه، وقلت له عندما تذهب إلى بيتك شاهد المباراة مرة أخرى، ولو عرفت تنام يبقى إنت ماعندكش ضمير.
■ لكن اتحاد الكرة أوقفك 8 مباريات بعد تلك الواقعة.
- ما حدث معى مهزلة بكل المقاييس، لأنه تم إيقافى بدون استدعائى للتحقيق، وأيضاً تم رفع الإيقاف عنى بدون تحقيق، وذلك إجراء غير قانونى.
■ لماذا تقدمت بتظلم ضد قرار إيقافك طالما هو باطل من الناحية القانونية؟
- أرسلت التظلم لحفظ حقى.
■ بصراحة، مارأيك فى المنظومة الكروية المصرية؟
- الكرة المصرية فاشلة.. فاشلة.. فاشلة، ويكفى أن العالم كله ينظر إلى كرة القدم على أنها صناعة إلا مصر، ويكفى أن القائمين على اللعبة مجموعة من الهواة، فكيف يدير منظومة محترفين هاو؟، والهرم الرابع الكابتن محمود الجوهرى شدد على ضرورة أن يطبق الاحتراف على الإداريين قبل اللاعبين، ولو كنا سمعنا كلامه وقتها لكان الحال غير الحال، وبالمناسبة ما حققناه من بطولات أيام حسن شحاتة كان بالمصادفة وليس بالتخطيط.
■ من خلال مفهومك السابق، هل وادى دجلة فاشل أم ناجح؟
- وادى دجلة ضمن المنظومة الفاشلة، والكرة فيه تحقق خسائر فادحة وهذا أمر طبيعى.
■ ما رأيك فيما يردده البعض بأن صعودك للدورى الممتاز يعود لمجاملة سمير زاهر لك؟
- سمير زاهر لم يجاملنى وتسبب فى تأخر صعودنا إلى الدورى الممتاز سنة كاملة، فكان من المفترض أن نصعد فى ثلاث سنوات وليس أربعا، حيث إننا فى إحدى السنوات خلال مشوارنا اكتشفنا أن هناك فريقا تابعا لإحدى الشركات يقوم بشراء المباريات، فقمنا بتصوير ما يحدث خلال مبارياته بالفيديو على إحدى العمارات القريبة من الملعب، وقمنا بالحصول على اعترافات للاعبين من هذا الفريق، ووثقنا اعترافاتهما فى الشهر العقارى، وعندما توجهت بهما إلى اتحاد الكرة لم يعترف مسؤولوه بالاعترافات ولا الواقعة، وقال لى ثلاثة أعضاء باتحاد الكرة وقتها: «علشان تصعد للدورى الممتاز لازم تشترى المباريات».
■ وطبعا سمعت كلامهم بدليل صعودك سريعاً للدورى!
- إطلاقا، أنا لم أشتر أى مباراة أو لاعب أو حكم، وبالرغم من مجاملتنا للعديد من الرياضيين، لكننا لم نطلب رد أى مجاملة من أحد ولم يقف إلى جوارنا أحد، والدليل أن من خدمتهم، ظلمت فى عهدهم، ولم يتم إنصافى، ووادى دجلة صعد للدورى بعرق جبينه.
■ لماذا الإصرار فى وادى دجلة على عدم إجراء انتخابات لمجلس الإدارة؟
- وادى دجلة شركة خاصة، ويتم تعيين مجلس إدارته، ولا يأت بالانتخاب وفقاً للقانون، وهذا الأمر يطبق أيضاً فى شركات القطاع العام، مثل نادى المقاولون العرب، وبالمناسبة انتخابات الأندية الرياضية لا تفرز الأفضل دائماً، وتعطل الأندية، لأنها لات حقق أى إنجازات.
■ لكن النادى الأهلى رغم وجود انتخابات بداخله حقق إنجازات عديدة؟
- هذا كلام غير صحيح، بدليل أن الأهلى يخسر فى كرة القدم كثيراً، فضلاً عن عدم قدرة مجلس إدارة الأهلى على بناء استاد طوال الفترة الماضية.
■ فى اعتقادك، هل تقوم وزارة الرياضة بدورها تجاه الأندية؟
- يجب إلغاء وزارة الرياضة لأن هذا اعتراف مصرى صريح بوجود تدخل حكومى فى الرياضة المصرية، ويجب فصل الرياضة عن الشباب، لأن الأخير يحتاج إلى وجود وزارة له بسبب الأوضاع السياسية وما يمثله الشباب من ثقل كبير فى الدولة، لكن الرياضة والإعلام فى كل الدول المتقدمة لا توجد لهم وزارات.
■ بهذه المناسبة، مارأيك فى أندية المؤسسات؟
- يجب إلغاء أندية المؤسسات والشركات، فمثلاً وزارة الداخلية بدلاً من أن تقوم بإنفاق 100 مليون جنيه على الكرة سنوياً، يتم توجيهها للإنفاق على الوسائل الأمنية وشراء الكلاب البوليسية التى تكتشف المفرقعات لمواجهة الإرهاب الأسود.
■ مارأيك فى عودة الدورى؟
- الدورى لابد أن يعود وبالجماهير، لأن جماهير الزمالك تعرضت للاعتداء، ووقع منها ضحايا فى مباراة إنبى الأخيرة ويجب ألا نعاقبهم مرة أخرى بحرمانهم من دخول المباريات، ويجب أن يعاقب المسؤول عما حدث، ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن نعاقب المجنى عليه.
■ من وجهة نظرك، من المسؤول عن تلك الأحداث؟
- الأمر الآن فى يد النيابة والقضاء ولا يمكننا التكهن بالمسؤول عن الأحداث، ومن وجهة نظرى الشخصية أن منظم المباراة لابد أن يتحمل جزءا من المسؤولية.
■ مارأيك فى ظاهرة الألتراس؟
- الألتراس ظاهرة إيجابية، ويجب التعامل معهم بطريقة صحيحة، وعلينا أن نعترف أن الألتراس تم اختراقه من قبل الإخوان المسلمين، فيما اخترق حازم صلاح أبوإسماعيل وايت نايتس زملكاوى، ما أدى إلى دخولهم فى السياسة، فضلاً عن تناحر بعض مقدمى البرامج فى القنوات الفضائية ما أدى إلى حدوث كارثة استاد بورسعيد.
■ مارأيك فى أن عمر جابر يسير على نهج أبوتريكة فى التعامل مع الجماهير؟
- أبوتريكة أحد عمالقة الكرة المصرية، وتعامله مع الجمهور بهذه الطريقة يدل على أخلاقه العالية وتواضعه الشديد، لأنه من الممكن أن يعيش فى برجه العالى كنجم، ووقتها لا يستطيع أحد أن يلومه، وطبيعى جداً أن يسير عمر جابر وأى لاعب صاعد على نهجه.
■ هل من الوارد أن تترشح لرئاسة اتحاد الكرة؟
- أنا «ملك» وادى دجلة ولست رئيساً للنادى، وبالتالى لا يمكننى بأى حال أن أتركه، لكننى لو وجدت قائمة ذات أياد بيضاء مرشحة لقيادة الكرة المصرية فلن أتردد فى المشاركة معهم ولكن ليس رئيساً لهم.
■ أخيرا، ماذا عن أزمة عضويات وادى دجلة؟
- لا توجد أزمة فى العضويات، وموقفنا سليم من الناحية القانونية، وسنقوم على الفور بعمل عقود لجميع الأعضاء القدامى والجدد لحفظ حقوقهم فى توريث عضوياتهم لأبنائهم لنبعث الطمأنينة فى قلوبهم، وحتى نغلق أى تشكيك غير صحيح.