x

«التعليم» تطلق اسم الطالب إسلام على مدرسته

الأحد 15-03-2015 16:58 | كتب: رشا الطهطاوي |
الطالب إسلام الشهيد الطالب إسلام الشهيد تصوير : اخبار

هنا مدرسة شهداء بورسعيد، التي شهدت واقعة قتل الطالب إسلام شريف، الأسبوع الماضي، بعد تلقيه ضربة من مدرس اللغة العربية دون أي ذنب سوى «التقصير والإهمال في تسميع نص لم يحفظه».

وداخل المدرسة التي استأنفت فيها الدراسة بعد فترة توقف لمدة أسبوع، بسبب تكرار الاعتداءات من قبل أهالي الطالب على المدرسة، بسبب حالتهم النفسية السيئة، وخوفهم من نسيان القضية وضياع حق ابنهم في حال استمرار الدراسة، تحولت صفة إسلام من «طالب» إلى «شهيد»، وعلقت لافتة باسمه مكتوب عليها «مبنى الشهيد إسلام شريف»، على جدران المبنى الكبير الذي كان يدرس به، في محاولة للاعتذار لأسرته وتهدئتهم.

وداخل فصل «5-2»، الذي كان يدرس به لم يتبق من ذكرى إسلام سوى اسم نقشه على الجدران بجوار مكان جلوسه مع زملائه داخل الفصل، وتردد زملاؤه في الحديث مع «المصري اليوم»، بسبب تعليمات سابقة من المدرسين، الذين كان لديهم عداء تجاه الصحافة وعدم رغبة في الحديث.

وشددت مدرسة الفصل، خلال حديثها مع «المصري اليوم»، أن الضرب ممنوع، ولا يحدث في المدارس، وعند سؤالها: ولكنه حدث وقتل طالب؟ فقالت: «ما حدث علمه عند الله».

وعن التعليمات الجديدة حول معاملة الطلاب خلال الفترة المقبلة، قالت المدرسة: «أكيد المعاملة الجيدة للطلاب، وهو أمر طبيعى يحدث قبل وقوع حادثة إسلام».

وقال أصدقاء الطالب إسلام، في الفصل، تعليقا على غيابه ودخولهم الفصل للمرة الأولى دونه، «الله يرحمه كان غلبان هيوحشنا»، وقالت إحدى الطالبات: «المهم الأستاذ وليد ميرجعش تاني، عشان دا صعب وبيضربنا».

ورغم نسبة الحضور القليلة، التي وصلت إلى ما يقارب الـ50% بالمدرسة إلا أن محمد الشيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم، حرص على حضور اليوم الأول للدراسة، ودعا كلًا من أسرة الطالب ومسؤولي الإدارة لحضور الطابور الصباحي في محاولة لطمأنة باقي أولياء الأمور على استقرار الأمور داخل المدرسة بعد الحادث.

وقال «الشيمي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن اليوم مر بسلام وقررنا تسمية المبنى المدرسي باسم الطالب إسلام شريف، في محاولة للاعتذار لأسرته وتقديرا للحالة التي يمرون بها، مؤكدا أنهم تقبلوا الأمور وشكروا الإدارة على الاهتمام.

وأمام المدرسة، كان القلق والترقب سيد الموقف، فباقي أولياء الأمور يقفون يحاولون النظر من خلف أبواب المدرسة المغلقة في فترة «الفسحة»، في محاولة للاطمئنان على أولادهم، مؤكدين أن عددًا كبيرًا منهم تجمع أمام المدرسة صباحا للتأكد من عدم وجود أي عنف أو مشاكل بالمدرسة، وكان شرطًا أساسيًا لترك أولادهم، وأنهم لم يتركوا المدرسة إلا بوعد من وكيل الوزارة لهم بعدم حدوث مشكلات، مشيرين إلى أنه رغم ذلك فلم يستطيعوا ترك أماكنهم خوفا على أولادهم، فلم يصبح لديهم ثقة في المدرسة حاليا، ويخافون من تكرار الحوادث.

وأكد خالد عبدالحكم، مدير الإدارة التعليمية، أن الإدارة أوفدت عددًا من قياداتها لمتابعة الانضباط بالمدرسة في اليوم الأول للدراسة، مشيرا إلى أن نسبة الحضور معقولة بالنسبة لليوم الأول بعد عودة الدراسة، وطمأن أولياء الأمور، قائلا: «الدراسة مستمرة، والأهالي تفهموا الوضع، ولا توجد أي مشكلة أو مبرر للغياب».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية