قالت مصادر رئاسية إن استدعاء الرئيس عبدالفتاح السيسى للشباب المشارك في تنظيم المؤتمر لم يكن معدا له وإن عدم التزام الرئيس بالكلمة المعدة والمخصصة لشكر الرؤساء والملوك والأمراء، واستعراض ما تم في المؤتمر من خلال النص المكتوب ورقيا كان مفاجأة، ودللت على ذلك بالمظهر العفوي لصعود المنصة الرئيسية، والتقاط الشباب الصور السيلفى معه والأصوات المصاحبة للحظات وقوفهم وأداء السلام وتقديم التحية والتهاني للرئيس.
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم ذكر أسمائها، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن الحالة النفسية الإيجابية للرئيس كانت ممتازة بسبب انعكاسات المؤتمر اﻻقتصادى وما تم توقيعه من اتفاقيات، ودللت على ذلك بأن الرئيس طلب من المراسم والحرس الجمهوري بمشاركة كل من يرغب في حضور الكلمة الختامية له بالقاعة الرئيسية، وتم السماح لجميع وسائل الإعلام، بالمشاركة حتى لمن لم يحصل على تصريح خاص بدخول القاعة.
وأوضحت المصادر أن تقديم موعد الكلمة للواحدة والنصف ظهرًا بدل الثامنة مساء مع ختام أعمال وفعاليات المؤتمر متعلق باللقاءات الثنائية، التي عقدت على هامش اليوم الأخير مع رؤساء الشركات والقطاعات، مشيرة إلى أن جميع المشاركين من الوفود الأجنبية تقريبًا طلبت لقاء الرئيس وهو ما لم يكن معدا له طبقا للأجندة المعدة سلفًا مما اضطره لتقديم موعد كلمته.
وأشارت المصادر إلى أن الجميع أدرك أن حديث الرئيس غير المكتوب يصل أسرع وأفضل إلى الجمهور ويمس قلوب المصريين، معلقة: الرئيس راض عن تنظيم وأداء ومردود المؤتمر اﻻقتصادي بنسبة 90%.
وأكدت المصادر أن الرئيس والدولة بشكل عام حققت 5 أهداف من المؤتمر أولها اﻻتفاقيات ومذكرات التفاهم، التي تم توقيعها وثانيها دعوة المشاركين بشكل رسمى من جميع الوفود رسميا للافتتاح الرسمى لقناة السويس في أغسطس المقبل، وثالثها اللقاءات الثنائية مع الزعماء، والتي تحدثت عن قضايا متعددة في مقدمتها محاربة الإرهاب والأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق واليمن، ﻻفتا إلى أن من الأهداف التي تحققت تمهيد عودة الحركة السياحية إلى ما كانت عليه، منوها بأن بعض الوفود أمدت حجزها بمدينة شرم الشيخ للاستجمام، وموضحة أنها رسالة قلدرة مصر في التنظيم وحفظ الأمن خاصة للخارج ما يقلل ما يشاع عن أنها بلد يعاني من الإرهاب.
وقالت رباب نور، بكالوريوس تجارة إنجليزي، إحدى المشاركات في التنظيم، إنها التقطت صور سيلفي مع الرئيس السيسي، واعتبرتها أهم صورة لديها، وأضافت: «التلقائية كانت عنوان الصعود على المنصة، والأصوات التي خرجت عبر مكبرات الصوت أكبر دليل على ذلك، والتفافنا حول الرئيس، فضلًا عن التعليقات، والرئيس ضحك بصوت عال عندما سمع نورهان صديقتي بتقول يا نهار أبيض مش مصدقة نفسي هيغمن عليا والله يا ماما».
وقال محمود أيمن، من جامعة نوال الدجوي، حاصل على رخصة طيران مدني: «كل التعب راح طالما الريس حس بينا ودي المرة الأولى اللى رئيس يحس بينا إحنا الشباب.. والمجموعة من خريجي وطلبة الجامعات الخاصة والعدد الأكبر منهم من الجامعة الأمريكية ويجيدون 4 لغات».