x

النص الكامل لكلمة السيسي في ختام المؤتمر الاقتصادي

الأحد 15-03-2015 15:26 | كتب: أميرة صالح, ياسمين كرم |
كلمة السيسي في ختام المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ كلمة السيسي في ختام المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ تصوير : آخرون

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر بحاجة إلى نحو مائتي إلى ثلاثمائة مليار دولار ليكون هناك أمل حقيقي لـ90 مليون مواطن من أجل أن يعيشوا حياة كريمة، مشيرا إلى أنه أوصى بالإسراع في إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة التي جرى توقيع اتفاق بشأن إنشائها مع دولة الإمارات خلال فعاليات القمة الاقتصادية بشرم الشيخ.

وأضاف السيسي، خلال كلمته في ختام المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، الأحد، أن عامل الوقت حاسم بالنسبة لتنفيذ المشروعات في مصر، مشددا على أنه جرى الاتفاق مع عدة شركات لتنفيذ مشروعات تنموية، ذاكرا من بينها شركة سيمينس الألمانية التي ستبني 3 محطات كهرباء في 18 شهرا، مؤكدا أنه وقت أقل من الوقت الذي اقترحته الشركة للانتهاء من المشروع، كما ذكر عدة مشروعات ستنفذها شركة جنرال إليكتريك.

وأوضح أنه يأخذ في الحسبان الزيادة السكانية المتوقعة، حيث إن عدد السكان خلال العشر سنوات المقبلة سيزيد بنحو 26 مليون نسمة، في الوقت الذي تستوعب فيه العاصمة الإدارية الجديدة 6 ملايين نسمة، قائلا «الوقت حاسم واحنا متأخرين جدا، وبالتالي الجري لن يكفي لإنجاز المشروعات»، وأكد الرئيس أن مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي سيعقد بشكل سنوي، داعيا الدول التي تعاني أزمات اقتصادية للمشاركة في المؤتمر.

وأضاف قائلا أن «البعض اعتقد أن مصر ماتت، لكني أؤكد أن مصر بلد خلقها الله لكي تعيش»، مؤكدا «مصر لا تموت»، وتابع: «مصر علمت الدنيا كلها وقدمت الحضارة للعالم كله، ومنذ 150 عاما جاءت بعثة من اليابان إلى مصر لترى مستوى التقدم والحضارة الذي كانت عليه مصر، وأقول إن مصر ستعلم الدنيا من جديد».

وقال «لن أذكر أسباب لماذا توقفت مصر عن التقدم، ولكن الأهم وما أذكر العالم به أن مصر عادت واستيقظت الآن»، وأردف أن كل من يريد المساهمة في تنمية البلد لابد أن يعمل على إنجاز مشروعه في أقل وقت وخفض التكاليف المالية وتقليل هوامش الأرباح، وأن مصر تحتاج إلى 13 ألف و200 ميجا وات خلال عام ونصف، حتى تتوافر الكهرباء للمستثمرين، فضلا عن حل مشكلات انقطاع الكهرباء عن المنازل.

ووجه الرئيس الشكر إلى رئيس شركة جنرال الكيتريك، حيث وافقت الشركة على رفع كفاءة المحطات الحالية لزيادة الإنتاج 750 ميجا إلى 8 أشهر فقط بدلا من 24 شهرا ووافقت الشركة على خفض المدة، كما وافق رئيس الشركة على خفض التكلفة المالية حتى وصلنا إلى رقم لا يمكن النزول عنه، على حد قوله.

وأوضح أنه فاوض على مد فترات السداد إلى 12 عاما بدلا من 7 أعوام، مؤكدا أن تمويل تلك المحطات والمشروعات التي قد تصل إلى 6 مليارات يورو وكلها ممولة من الدولة الألمانية.

وقال إن توفير تلك الدول التمويل لشركاتها لإقامة مشروعات في مصر، وأن مصر لا تنسى من يقف إلى جوارها في مثل هذه الظروف، كما دعا السيسي الدول المتقدمة في أوروبا والأمريكيتين إلى جانب الصين إلى المساهمة في بناء مصر من خلال مشروعات بتمويل مريح لشركاتهم للاستثمار في مصر على المدى الطويل، مؤكدا أن المصريين ملتزمون بسداد قيمة المشروعات باعتباره «أمرا لا يقبل الشك».

ووجه الرئيس الشكر إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مبديا تطلعه إلى زيارة ألمانيا، وأنه تلقى دعوة كريمة منها لزيارة بلادها، كما وجه السيسي التحية لصاحب الدعوة للمؤتمر الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين، مؤكدا أن فكرته مازالت حية ولن ينساها المصريون.

ووجه الرئيس الدعوة لجميع الشركات والمستثمرين لحضور المؤتمر مجددًا، واعدا بأن تشهد شرم الشيخ عملية تطوير كبيرة حتى يحل موعد مؤتمر العام المقبل، وقال إن مصر تسعى لإقامة محافظات ومدن جديدة، منها العلمين ورفح الجديدة والإسماعيلية الجديدة، إلى جانب مشروعات المليون فدان، إلا أن كل هذا يحتاج إلى أموال وجهد كبيرين.

وأضاف إن حضور المؤتمر تسببوا في فرحة الشعب المصري، مشيرا إلى أن المؤتمر حظي بمتابعة المصريين لحظة بلحظة، مشيرا إلى أن الشعب المصري استطاع تحقيق التغيير سواء في يناير 2011 أو 30 يونيو، ولو أرادوا وأردف «حتى أكون منصفا فلو أرادوا التغيير مرة أخرى سيقومون بالتغيير، ولن ينتظر أن يحدث هذا أبدًا».

وقال «هذا الشعب المصري العظيم أحبه وأحترمه وأخاف عليه، وهذا ليس مجرد كلام»، وأوضح أن المصريين يسعون لتكون مصر «قد الدنيا» مجددا شكره للشركات التي وقعت عقود لاقامة استثمارات في مصر، ووجه السيسي كلمته للمصريين، وقال إن المستثمرين حضروا إلى مصر من أجل المصريين، موضحا أن فعاليات المؤتمر كانت رسالة للعالم كله، مطالبا المصريين بمضاعفة العمل خلال الفترة المقبلة والتعاون مع بعضنا البعض.

وفي نهاية حديثه قال إن «المؤتمر الاقتصادي ذراع مصر ولكن باقي الجسد لابد أن يتحرك معه»، داعيا إلى العمل من أجل مصر ووجه الشكر للجميع باسمه وباسم الشعب المصري، مختتما «تحيا مصر».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية