قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الإلحاد يشكل خطرا داهما على الوطن والأمة العربية، لأنه يهدد أمنها القومي، مضيفا أن الإرهاب والإلحاد صناعة استعمارية تهدد أمننا القومي وتماسكنا المجتمعي، وتعمل على زعزعة استقرارنا تحت اسم (حرية المعتقد).
وأوضح جمعة، في تصريحات، الأحد، أن أعداء الأمة يهدفون إلى تمزيق كيانها وضرب استقرارها بكل السبل، سواء بتبني ودعم الجماعات الإرهابية التي تسيء لصورة العرب والمسلمين، وتصورهم على أنهم همج رعاع رجعيون يعودون بالإنسانية إلى ما قبل التاريخ.
وأضاف أن قوى خفية توجه وتدعم الإلحاد في العالم العربي، وتريد تفكيك جميع البنى العسكرية والاقتصادية والفكرية لمجتمعاتنا، موضحا: «ما لا تستطيع أن تفعله من خلال دعم الإرهاب تفعله من خلال دعم الجماعات الملحدة، فمن كان في طبعه وتكوينه الفكري والثقافي ميل إلى التشدد اختطفه الإرهابيون، ومن كان في طبعه وتكوينه ميل إلى التحلل اختطفه الملحدون، ومن لم يكن ينتمي لأي منهما تتلقفه يد المذهبيين- المذاهب والفرق والجماعات والجمعيات».
وأكد الوزير أن عدم إيمان الملحدين بالله يجعلهم خطرا على المال والأعراض والأوطان، لأن الدين الصحيح يُعزز الوطنية الصادقة، وإذا ارتبطت الوطنية الصادقة بالفهم الصحيح للدين مدت صاحبها بقوة لا تعادلها قوة، وصار العمل لصالح الوطن لديه فريضة دينية ووطنية، فصار على استعداد للتضحية من أجله بالنفس والنفيس.