x

نقل المعرض.. جدل وسط الناشرين المصريين

الجمعة 05-02-2010 14:32 | كتب: سحر المليجي, خلف علي حسن |
تصوير : حسام فضل

ينهى معرض الكتاب دورتة الحالية «الثانية والأربعين» تاركاً أرض المعارض بمدينة نصر، بسبب أعمال التطوير التى تتم حاليا داخله وتبلغ قيمتها حوالى 4 مليارات جنيه، وتستمر لمدة ثلاث سنوات، الأمر الذى أثار جدلاً واسعاً بين المثقفين والناشرين بسبب النقل واختلافاً حول المكان الأصلح لإقامته على مدار هذه السنوات الثلاث، فهل هو أروقة دار الأوبرا المصرية أم قاعة المؤتمرات بمدينة نصر؟

قال الدكتور صابر عرب «رئيس الهيئة العامة للكتاب» المسئولة عن تنظيم المعرض هذه الدورة فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» : «دار الأوبرا المصرية لا تصلح لإقامة معرض ضخم مثل معرض الكتاب لضيق مساحتها، وأفضل أن ينقل خلال الثلاث سنوات القادمة التى تخضع فيها أرض المعرض الحالية للتطوير إلى «قاعة المؤتمرات، فهى مكان فسيح، يصلح لإقامة المعرض».

الدكتورة نجوى صبرى مدير دار «كلمات للنشر» التى تشارك فى معرض الكتاب للمرة الثالثة بـ40 عنواناً جديداً مع نقل المعرض إلى مركز المؤتمرات، لأنه أكثر تنظيما، واقل مساحة، الأمر الذى سيجعل الكتب الموجودة واضحة بصورة أكبر.

واتفق معها سامح جلال مدير تسويق دار سطور قائلا إن انتقال المعرض إلى قاعة المؤتمرات سيكون أكثر نظاما، لكنه سيفتقد المساحات الواسعة التى يحظى بها الناشرون الآن، فضلا عن تعود الجمهور على مكان المعرض الحالى بأرض المعارض، كما اتفق معهما سيد عليوة مدير دار «زاد» للنشر واضاف أن المشكلة الحقيقية ليست فى نقل المعرض وانما فى حالة التخبط فى القرارات لأن فكرة نقل المعرض فكرة مثارة منذ اعوام، وكان يتوقع أن يكون المعرض هذا العام بقاعة المؤتمرات وهو ما لم يتحقق.

علاء محمد مدير دار المنهل رفض فكرة نقل المعرض إلى أى مكان بعيد عن دار المعارض بشدة قائلا انه لا يوجد مكان يستطيع استيعاب أعداد الناشرين المشاركين حاليا، والبالغ عددهم 800 ناشر إلا أرض المعارض، لافتا إلى أن الصالات الموجودة حاليا يجب صيانتها وتطويرها بدلا من بناء صالات جديدة، فى مكان جديد، لا يعرفه الجمهور.

أحمد أبوالعلا مدير دار الثقافة الجديدة قال إنه لا يفضل الانتقال من أرض المعارض لأن قاعة المؤتمرات ضيقة، الأمر الذى سيؤثر على الكتب المعروضة، لافتا إلى أنه من الأفضل للمنظمين من التفكير فى نقل المعرض بحث سبل زيادة الدعاية والإعلان عن المعرض الذى يفتقد هذا العام الرعاية الإعلامية والاهتمام الحكومى.

أسامة السيد من المنظمة العربية للتربية والثقافة قال إنه عانى من انتقال موقع المنظمة من سرايا 6 إلى سرايا 3، الأمر الذى يجعل نقل المعرض بأكمله من مكانه إلى مكان جديد أمراً شاقاً على الزائرين، وطالب بتطوير صالات المعرض الحالى دون نقلها إلى مكان جديد، لتكون على مستوى المعارض العربية كمعرض الشارقة ودبى.

وعلق هيثم حسن، صاحب دار الأمل للنشر، على عملية النقل قائلاً: «المكانان (دار الأوبرا– قاعة المؤتمرات) لا يسمحان لإقامة معرض الكتاب، لأنه يحتاج إلى مساحة كبيرة، وهذه الأمكنه ضيقة لا تسع دور النشر وعرض الكتب أو إقامة الندوات والاحتفاليات الثقافية التى تتسع لها هذه الأرض». ويضيف: إدارة المعرض «تحضر معارض أخرى لو طبقت نفس الطرق سوف يتحقق التطور، ومن الأفضل أن يتم تنظيم القاعات التى تقوم بتوزيع نشر الكتب حتى لا يختلط الأمر على القارئ».

أما الكاتب الشاب أحمد عامر صاحب دار «الناشر» فيقول: «المعرض فقد قيمته منذ سنوات طويلة» ده مش المعرض اللى تربينا عليه»، تحول إلى زيارات سياحية وعائلية ليست من أجل الكتاب على الإطلاق، يمكن باقى منه الندوات والأمسيات الشعرية فقط، حتى ذلك كما- يشير- أصبح جمهورها نخبوياً.

وأكد أن نقل المعرض سيثير أزمة منها: أين سيكون موقع سور الأزبكية فى الأوبرا أو قاعة المؤتمرات؟

أما الروائى هانى عبدالمريد فيرى أن دار الأوبرا المصرية المكان الأصلح لإقامة المعرض رغم أن المعرض «اتقلب كرنفال، بنشوف حلل الأكل مع الأسر الزائرة، والأوبرا مكان ثقافى». وأضاف: «نحن أمام معضلة فرغم أن دار الأوبرا قد تصلح لإقامته إلا أننا سوف نفقد الجمهور العادى «لدينا ناس لم تدخل الأوبرا فى حياتها، ولا تعرف جواها إيه، سيكون المكان غريبا عليها». وأشارت نعمة حسن، «المشرف الإدارى والفنى فى الهيئة المصرية العامة للكتاب إلى أن المعرض الحالى سينقل من أجل التجديدات وهذا شىء جيد، لأنه إذا حدث تطور سيساعد فى النهوض بالمعرض بعد الانتهاء من عملية التطوير خاصة التطور التكنولوجى، وتضيف: «نتمنى أن يتم التطوير فى السنوات القادمة».

وتشهد أرض المعرض الحالية عملية إزالات واسعة (وراء قاعة 6 أكتوبر) وغيرها، وتحول قطاع من المعرض لمواقف سيارات، وتتكلف عملية التطوير ٤ مليارات جنيه، وكان نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، الكاتب، حلمى النمنم، قال فى حوار سابق لـ«المصرى اليوم»: أنا أعتقد أن قاعة المؤتمرات لا تصلح لمعرض الكتاب، والمكان الأنسب، من وجهة نظرى، هو ساحة دار الأوبرا بين صندوق التنمية ومركز الترجمة، فهى من حيث المساحة ستكون مناسبة، لكن هذا لن يكون ممتعا للناس التى تأتى للنزهة وركوب «التوك توك».
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية