x

ميركل تدعو السيسي إلى زيارة ألمانيا في أقرب فرصة

السبت 14-03-2015 23:04 | كتب: محسن سميكة |
عبد الفتاح السيسي وآنجيلا ميركل: كولاج عبد الفتاح السيسي وآنجيلا ميركل: كولاج تصوير : اخبار

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى زيارة بلادها في أقرب فرصة؛ لبحث سبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، إن الرئيس واصل لقاءاته، السبت، على هامش أعمال اليوم الثاني لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري المنعقد بمدينة شرم الشيخ، مشيرا إلى لقائه بزيجمار جابريال، وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، الذي نقل تحيات المستشارة أنجيلا ميركل ودعوتها الرسمية للرئيس السيسي.

وأوضح في بيان، أن السيسي عرض خلال اللقاء حقيقة التطورات التي شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، وأنها جاءت انعكاساً لإرادة المصريين الذين رفضوا ما وصفها بمحاولات تغيير هويتهم.

كما أشار خلال اللقاء إلى حرص مصر على استكمال الخطوة الأخيرة من خارطة المستقبل، المتمثلة في إجراء الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى تعزيز قيم الديمقراطية وسيادة القانون واستقلال القضاء واحترام حقوق الإنسان.

ومن جانبه أكد الوزير الألماني أن بلاده تولي اهتمامًا خاصًا بمصر لدورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بالخطوات التي اتخذتها على صعيد الإصلاح السياسي والاقتصادي، مؤكدًا استعداد ألمانيا لتقديم المساعدة لمصر في مجالي دفع عملية التنمية والحرب ضد الإرهاب.

وفي سياق متصل ذكر «يوسف» أن اللقاء مع بورج بريندة، وزير خارجية النرويج، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تشهد تطورًا في ضوء زيادة الاستثمارات النرويجية في مصر خلال الفترة الأخيرة.

كما جرى استعراض عدد من الموضوعات الإقليمية، ولاسيما الأوضاع في ليبيا وقضية الشرق الأوسط والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

ونقل قاوهو تشنج، وزير الصناعة والتجارة الصيني، رسالة من الرئيس الصيني إلى الرئيس أكد فيها حرصه على تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والصين في جميع المجالات، والبناء على نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها السيسي للصين خلال ديسمبر الماضي، وما شهدته من توقيع اتفاقية للتعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين.

وأشاد الرئيس الصيني في رسالته بالجهود التي تبذلها مصر لدفع عملية التنمية الشاملة، مؤكداً دعم ومساندة الصين لتلك الجهود.

وتم خلال اللقاء استعراض عدد من مجالات التعاون والاتفاق على مواصلة الاستعدادات للزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس الصيني لمصر قريباً، بحيث تمثل دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين وتحقق مكاسب مشتركة لكليهما، لا سيما أن الخطط والمشروعات التي تعكف مصر على تنفيذها في مجالات النقل والبنية الأساسية يمكن أن تساعد على تحقيق مبادرة طريق الحرير التي أطلقها الرئيس الصيني.

وأشار إلى أن خوسيه مانويل سوريا، وزير الصناعة والطاقة والسياحة الأسباني، نقل تحيات الملك فيليب ورئيس الوزراء راخوي، إلى الرئيس السيسي، معربًا عن أطيب التهاني بنجاح المؤتمر الاقتصادي، ومؤكدا على تطلع أسبانيا في المرحلة المقبلة للاستفادة من الإمكانات الهائلة للاقتصاد المصري وفرص الاستثمار الواعدة، لا سيما في ضوء ما توفره مصر من بوابة للقارة الإفريقية والمنطقة العربية.

وأعرب السيسي خلال اللقاء عن تقديره البالغ للكلمة التي ألقاها الوزير الأسباني في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وما تضمنته من مشاعر صادقة أعرب خلالها عن تضامن أسبانيا الكامل مع مصر في حربها ضد الإرهاب وجهودها في سبيل تحقيق الرخاء والاستقرار للشعب المصري.

وأكد السيسي على وجود عدد من المجالات التي يمكن أن تشهد زيادة في التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والسكك الحديدية والنقل الملاحي، وهو ما رحب به الوزير الأسباني، مؤكدا اعتزام الحكومة الأسبانية في الفترة المقبلة طرح مشروعات محددة للتعاون مع مصر في عدد من المجالات، مشيدًا بقوة ومتانة العلاقات الودية التي تجمع بين البلدين والشعبين.

كما أشاد الرئيس خلال لقائه مع ميشال سابان، وزير المالية الفرنسي، بالمساعدة التي قدمتها فرنسا لمصر مؤخرًا من خلال تقديم تسهيلات كثيرة في صفقة الأسلحة التي تم إبرامها مؤخرا، مشيراً إلى أننا نثمن غالياً مواقف الدول الصديقة التي أبدت دعماً حقيقياً لمصر في جهودها نحو تحقيق التنمية ومواجهة التحديات المختلفة، وعلى رأسها الإرهاب.

ومن جانبه، نقل الوزير الفرنسي تحيات الرئيس أولاند، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق المشترك مع مصر خلال المرحلة المقبلة، خاصة أنها تلعب دوراً رئيسياً في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية