x

إعلام عربى: الدعم الخليجى بالمؤتمر الاقتصادي يُثبت الحرص على استمرار التحالف مع مصر

السبت 14-03-2015 18:17 | كتب: سمر النجار, أ.ش.أ |
تصوير : آخرون

اهتمت الصحف ووسائل الإعلام العربية بأصداء وفعاليات المؤتمر الاقتصادى المنعقد بشرم الشيخ، بمشاركة أكثر من 30 رئيسًا وملكًا لدول عربية وأجنبية، ونحو 500 مسؤول ما بين رؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين، وسلطت الضوء بشكل خاص على الدعم الخليجى لمصر، بدءًا من الحرص على المشاركة فى المؤتمر حتى التعهد بضخ أكثر من 12 مليار دولار لدعم الاقتصاد المصرى.
وأبرزت الصحف فى افتتاحياتها، وعلى صدر صفحاتها الأولى، مضمون كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى الافتتاحية فى المؤتمر، أمس الأول، فضلاً عن كلمات الحضور التى حملت دعمًا واسعًا لمصر.
وفى افتتاحيتها، وتحت عنوان «المملكة ومصر: تثبيت الأمن والاستقرار وتعافى الاقتصاد»، قالت صحيفة «الوطن» السعودية إن «الأصداء الإيجابية» التى قُوبلت بها كلمة ولى عهد المملكة، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، فى افتتاح أعمال المؤتمر الاقتصادى «تؤكد عمق العلاقات السعودية- المصرية»، معتبرة أن المساعدات المالية الخليجية «تأتى من قناعة دول مجلس التعاون الخليجى بأهمية استقرار مصر وانتعاشها، وما يتبع ذلك من انعكاسات إيجابية على العالم العربى».

وأضافت أن «إشارة الرئيس السيسى فى كلمته الافتتاحية إلى ضرورة استعادة الاستقرار الاقتصادى للدولة المصرية وتوازنها المالى وجدت تلبية فورية من أشقائه العرب». واستطردت: «وجاء توضيح ولى العهد بأن الأحداث أثبتت على مدى تاريخ علاقاتنا رسوخها، وأنها سرعان ما تتغلب على ما يكدر صفوها بحكمة قيادتى البلدين، والفاعلين على المستويين الرسمى والخاص، لتبين لكل من يحاولون الاصطياد فى الماء العكر استحالة التفريق بين البلدين»، موضحة أن كلمة الأمير مقرن «تبث رسالة للجميع تفيد بأن موقف المملكة ثابت مع مصر وشعبها لتثبيت الأمن والاستقرار، ووضع الاقتصاد على مسار التعافى والازدهار».

وذكرت صحيفة «المدينة» السعودية، تحت عنوان «علاقة أزلية»، أن مشاركة ولى العهد السعودى فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى «تأتى لتأكيد الثوابت، وفى إطار الحرص على تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، ولتأكيد الموقف السعودى الداعم لتنمية واستقرار مصر»، معتبرة أن العلاقة بين المملكة ومصر «امتُحنت فى أوقات الشدة وبرهنت على قوتها وتماسكها فى وجه العدوان وانتصرت.. ويوما بعد الآخر تزداد قوة»، فيما ذكرت صحيفة «عكاظ » السعودية أن التعهدات الخليجية بتقديم مساعدات لمصر إنما تدل على «الاهتمام باستقرار مصر وازدهارها».
وحملت صحيفة «الشرق الأوسط» عنوان «شرم الشيخ ترتدى حلة دافوس من أجل مستقبل مصر»، فيما سلطت صحيفة «الحياة» اللندنية الضوء على المساندة الخليجية لمصر بتقرير حمل عنوان «دول الخليج تجدد التزامها بدعم مصر»، كما اهتمت الصحف الإماراتية والكويتية واليمنية بإبراز الدعم الخليجى للاقتصاد المصرى، فيما علقت صحيفة «الأيام» البحرينية على هذا الدعم بقولها: «جئنا لنرد بعضاً من جميل أبناء الشعب المصرى».


أما «الوطن» العُمانية فجاءت افتتاحيتها تحت عنوان «مصر تفتتح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى.. ومشاريع منتظرة بمليارات الدولارات»، فى حين ركزت صحيفة «الرأى العام» السودانية على تأكيد الرئيس السودانى عمر البشير، خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، على أن مشاركة بلاده فى المؤتمر تأتى انطلاقًا من حب السودان لمصر، وتقديرًا لمكانة مصر وريادتها العالمية، مشددًا على أن «عزة مصر من قوة السودان»، فيما أبرزت صحيفة «اليوم التالى» السودانية مطالبة «البشير» بإزالة القيود الإدارية والجمركية التى تقيد التجارة مع مصر من أجل زيادة حجم التعاون بين البلدين ودول الإقليم.


وفيما يخص الإعلام اللبنانى، ذكرت صحيفة «المستقبل» أن الدول الخليجية قدمت مجددًا دعمها لمصر فى المؤتمر الاقتصادى، بما يشدد على الدور المصرى العربى والإقليمى المحورى الذى أكده حجم المشاركة فى المؤتمر. ولفتت الصحيفة إلى أن مجىء كلمة ولى العهد السعودى عقب كلمة السيسى مباشرة إنما يعكس حرص المملكة على نجاح المؤتمر، فيما ذكرت صحيفة «السفير» اللبنانية أن حجم الدعم الخليجى المتجدد لمصر «عكس بشكل لا لبس فيه حرص الخليجيين على استمرار التحالف القائم مع مصر، رغم العواصف الإقليمية التى تؤشر لاحتمال تغير خريطة التحالفات القائمة فى ظل تحديات أمنية واقتصادية غير مسبوقة».
واعتبرت الصحيفة أن «الخطوات الأهم فى الإعداد للمؤتمر الاقتصادى هى ما سبقت انعقاده مباشرة، حيث أصدرت الحكومة المصرية حزمة من التشريعات المحفزة للاستثمارات»، ولفتت إلى أن «أجهزة الأمن كان لها أيضاً نصيب وافر فى الإعداد للمؤتمر، سواء بالإجراءات الاستثنائية التى فرضتها على مكان انعقاده فى شرم الشيخ، أو بنشاطها الممتد للسيطرة على العمليات المسلحة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية