أكد الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، أن العاصمة الإدارية الجديدة، التي أعلن عنها في المؤتمر الاقتصادي، تعد نقلة نوعية ستساعدنا على الجهود المبذولة لاستعادة رونق القاهرة وتخفيف العبء عن العاصمة.
وقال «جلال» في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش جولته التفقدية، السبت، للمرحلة الأولى من تطوير القاهرة الخديوية، إن هناك ميادين في القاهرة شبيهة بميادين في باريس، يجب الحفاظ عليها.
وأكد المحافظ أن منطقة وسط المدينة تضم حوالي 350 عقارا ذا طابع معماري متميز، وتعد ثروة معمارية يجب الحفاظ عليها وأن تتكاتف جهود الدولة والمجتمع المدني لإنقاذها والمحافظة عليها وإعادتها لحالتها الأولي حتى تعود منطقة وسط المدينة لسابق عهدها وبما يليق بعاصمة البلاد.
وأشار المحافظ إلى أنه تم تحديد مرحلة أولى للعمل كمشروع استرشادي يضم ثلاثة قطاعات: الأول شارع مخصص للمشاة وهو شارع الألفي وميدان عرابي حيث تم تجديد واجهات العمارات وتوحيد واجهات المحال وخلق أماكن لزوار المحال والمقاهي مع تجديد كل المرافق التحتية وإنشاء أرصفة وتبليط الشارع بالكامل مع إجراء تعديلات مرورية لمنع المرور بميدان عرابي بالإضافة إلى أعمال التشجير والإنارة بما يليق بروح الشارع وتناغمه.
والقطاع الثاني متمثل في شارع به حركة مرورية وهو الواصل بين ميداني طلعت حرب ومحمد فريد برفع كفاءة الشارع والأرصفة وإعادة واجهات العمارات والمحال، أما القطاع الثالث فيتمثل في شارع التحرير وميدان عابدين.
وأضاف المحافظ أن وسط المدينة كنز معماري لابد من الحفاظ عليه وإعادته إلى رونقه القديم، ولقد بدأت المحافظة جهودها بوسط المدينة بنقل الباعة الجائلين ثم افتتاح جراج التحرير وأعقبها منع الانتظار تدريجيا في عدد من الشوارع منها امتداد شارعي طلعت حرب وقصر النيل على الجانبين اعتبارا من صباح غد الأحد، وصولا لمنع الانتظار نهائيا بمربع القاهرة الخديوية، وإنه لاستكمال كل المنطقة نحن في حاجة إلى تمويل يقدر بحوالي 500 مليون جنيه، جار التداول على توفيرها بالتنسيق مع البنك المركزي ومساهمات البنوك الوطنية والاستثمارية والكيانات الاقتصادية الكبري.
رافق المحافظ في جولته اللواء محمد أيمن عبدالتواب نائب المحافظ للمنطقة الغربية واللواء عاطف عبدالمنعم رئيس حي الأزبكية والمهندس أشرف فتحي مدير مديرية الطرق والنقل والمهندس سعيد البحر مدير مشروع تطوير القاهرة الخديوية.