كشفت مصادر مطلعة، الجمعة، عن أن عددا من الزعماء البارزين لحركة «طالبان» عقدوا محادثات سرية بالعاصمة الباكستانية، إسلام أباد، سعيا لرأب الخلاف بينهم حول إمكانية الدخول في محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
وجاء الاجتماع السري في أعقاب تقارير وردت مؤخرا، أفادت بأن الحكومة الأفغانية بصدد إجراء محادثات أولية مع حركة «طالبان» خلال الأيام القليلة المقبلة، حسبما ذكرت وكالة أنباء «كاما» الأفغانية.
وأوضحت المصادر، التي لم يتم الكشف عن هويتها، أن زعماء طالبان غادروا وهم يحملون رسالة واضحة من باكستان؛ مفادها أن طالبان يجب أن تنهي خلافا بين اثنين من كبار قادتها وإلا قد لا تنطلق المحادثات أبدا.
وكشفت مصادر عن خلافات نشبت بين زعيمي «طالبان» البارزين، السياسي، اختار محمد منصور، الذي يفضل التفاوض، والقائد الميداني، عبدالقيوم ذاكر، المحتجز السابق في معتقل «جوانتانامو»، الذي يعارض المحادثات مع كابول.
ويعد منصور وذاكر خصمين منذ أمد بعيد، وقالت مصادر في طالبان إنهما اجتمعا في الآونة الأخيرة لحل خلافاتهما الشخصية، لكن منصور لم يتمكن من إقناع ذاكر بالتراجع عن معارضته لإجراء محادثات مباشرة مع كابول والتي يرى أنها «مضيعة للوقت» لأن الولايات المتحدة هي التي تمسك فعليا بزمام الأمور في أفغانستان.