x

«زي النهارده».. «أردوغان» رئيسا لوزراء تركيا 14 مارس 2003

السبت 14-03-2015 07:46 | كتب: ماهر حسن |
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان تصوير : آخرون

ولد أردوغان في 26 فبراير 1954 في حى قاسم باشا، أفقر أحياء إسطنبول، ولأسرة فقيرة وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة حيه الشعبي، وكان أثناء دراسته الابتدائية والإعدادية يبيع البطيخ والسميط، ليدعم والده في النفقات الأسرية ثم حصل على الثانوية بتفوق من مدرسة الإمام خطيب الدينية، والتحق بكلية الاقتصاد في جامعة مرمرة.

وبدأت مسيرته السياسية منذ كان عمره 15عاما في 1969 مع قيادته للجناح الشبابي المحلي لحزب «السلامة أو الخلاص الوطني»الذي أسسه أستاذه نجم الدين أربكان، ثم أغلقت الأحزاب في تركيا في 1980 على أثر انقلاب عسكري، وبعدعودة الحياة الحزبية انضم إلى حزب «الرفاة» في 1984 كرئيس لفرع الحزب الجديد ببلدة بايوجلو ثم صار رئيس فرع الحزب في إسطنبول عام 1985ثم عضوا في اللجنة المركزية في الحزب ثم عمدة لإسطنبول.

وتربص به خصومه إلى أن رفع المدعى العام دعوى ضده تقول بأنه أجج التفرقة الدينية في تركيا بعد إلقائه شعرا في خطاب جماهيرى من ديوان الشاعر التركى الإسلامي ضياء كوكالب وجاء فيه: «مساجدنا ثكناتنا...قبابنا خوذاتنا.. مآذننا حرابنا.. والمصلون جنودنا.. هذا الجيش المقدس يحرس ديننا»، فأصدرت المحكمة حكماً بسجنه 4 أشهر.

وبعد خروجه من السجن بأشهر قليلة تم حل حزب «الفضيلة» الذي كان بديلا عن حزب «الرفاة»، فانقسم الحزب إلى قسمين: قسم المحافظين وقسم الشباب المجددين بقيادة «أردوجان» وعبدالله جول، وأسسا حزب «التنمية والعدالة» عام 2001، وخاض الحزب الانتخابات التشريعية عام 2002 وفاز بـ363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة ولم يستطع «أردوغان» ترؤس حكومته بسبب تبعات سجنه وترأسها عبدالله جول، إلى أن تمكن «زي النهاردة» في 14 مارس 2003 من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه.

وفي حكومته عقد صلحا مع الأرمن وأذربيجان، وأعاد لمدن وقرى الأكراد أسماءها الكردية وسمح بالخطبة باللغة الكردية، وافتتح تليفزيونا رسميا ناطقاً بالكردية، وكانت العلاقة بين تركيا وإسرائيل آخذة في التدهور منذ تولي أردوجان رئاسة الحكومة.

ويظل رجب طيب أردوغان السياسي الأكثر لفتا للأنظار لمواقفه السياسية التي جاءت صارخة ومتحولة بما في ذلك مواقفه المتراوحة من ثورة 25 يناير في مصر كما نظر الكثيرون لموقفه في مؤتمر دافوس الشهير حينما تركه اعتراضا على عدم الإنصاف في منح الوقت العادل بين المتحدثين ونظر له العالم العربي باعتباره موقفا وطنيا وثوريا غير أنه خسر رصيد كبير من محبة المصريين له من الثورة المصرية وبخاصة بسبب دعمه لـ«الإخوان» بعد عزل مرسي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية