مازالت أزمة دير الأنبا «مكاريوس السكندرى» فى وادى الريان بالفيوم مستمرة، فبعد أن تبرأت الكنيسة من رهبان الدير الستة لاعتراضهم على شق طريق الفيوم - الواحات، وصدور بيان بخضوعهم للكنيسة، أغلق الرهبان أبواب الدير ووضعوا لافتة: «الدير فى اعتكاف كامل وهذا الدير يخضع إلى الله فقط».
أخبار متعلقة
الأنبا «أبرام»، أسقف الفيوم وعضو اللجنة المشرفة على الدير، أوضح أن الكنيسة منحت الرهبان الستة الذين تبرأت منهم فرصة لمدة أسبوع للرحيل من الدير، بعدها تتخذ معهم كل الطرق والوسائل القانونية، وقال: «فى حال اعتذارهم عما حدث منهم من قيادة التمرد ضد شق الطريق، ستساعدهم الكنيسة فى الرجوع إلى الرهبنة مرة أخرى، ولكن بعد تقديم الطاعة واتباع السلوك الرهبانى السليم».
الراهب «سمعان الريانى» أكد أن البيان، الذى صدر باسم رهبان الدير، صدر من الراهب «ميخائيل الريانى». وقال: «الراهب نشر هذا الكلام عبر صفحته الشخصية على موقع فيس بوك، ولا يحمل البيان أى إمضاء أو ختم للدير بل يتحدث فقط عن نفسه، كما أنه لا يتواجد فى الدير منذ شهرين»، مؤكدا أن الدير سيصدر بيانا مختوما موقعا من كل الآباء يُعلنون فيه رفضهم لذلك القرار.
وأكد «سمعان» أن الرهبان مازالوا يدافعون ويحاربون من أجل بقاء الدير، وقال: «لن ننفذ أى قرار يصب فى هدم الدير أو تقسيمه»، موضحا أن الرهبان أغلقوا الأبواب ووضعوا لافتة مكتوبا عليها «الدير فى اعتكاف كامل وهذا الدير يخضع إلى الله فقط».
كانت الكنيسة حسمت أزمة الدير، وانتصرت لسيادة القانون، مؤكدة أن الأرض المُنشأ عليها الدير ليست مملوكة قانونيا لمن أعلنوا إنشاءه.
