اهتمت الصحف السعودية، الصادرة الجمعة، بمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ.
تحت عنوان «المملكة ومصر: تعاون شامل.. قبل وبعد شرم الشيخ»، كتب هاشم عبده هاشم، رئيس تحرير صحيفة «عكاظ»، أنه بوصول الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، إلى شرم الشيخ، الجمعة، على رأس وفد سعودي كبير لحضور قمة شرم الشيخ الاقتصادية المهمة، فإن السعودية تؤكد مجددًا مواقفها المبدئية للوقوف إلى جانب مصر شعبًا وقيادة ودولة وأرضًا لإيمانها المطلق بأن الأمن العربي كل لا يتجزأ.
وأشار «هاشم» إلى أن مؤتمر شرم الشيخ يعتبر بهذا الحضور الكبير لـ(89) دولة بمثابة دعم قوي للدولة المصرية بكل ما ينطوي عليه هذا الدعم من أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة في مواجهة الأخطار والتحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد وتعزيزًا لخطط وبرامج الرئيس عبدالفتاح السيسي في النهوض بالبلاد وتنميتها وتطوير أوجه الحياة فيها.
وتابع: «مشاركة المملكة في هذا المؤتمر بترؤس ولي العهد للوفد السعودي الكبير وبمشاركة عدد كبير آخر من رجال الأعمال والمستثمرين تأتي بمثابة تأكيد جديد على مواقف المملكة المبدئية لدعم مصر باعتبار ركيزة قوية للأمة العربية وأن دعمها والوقوف إلى جانبها يتماشى مع رؤيتنا في أن هذه الأمة كل لا يتجزأ، وأن المرحلة تستوجب أعلى مستويات التلاحم والتضامن والتعاون لاستثمار الإمكانات الهائلة التي تملكها الأمة، وتستطيع أن توظفها في خدمة الأمن والسلام والاستقرار الشامل في المنطقة».
ونوه بأن اللقاء المهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض والرئيس عبدالفتاح السيسي في الأول من مارس الجاري، أثمر عن تأكيدات سعودية واضحة على مصيرية العلاقات بين البلدين، وتواصل دعم المملكة للشقيقة مصر، وتطلعاتها إلى المستقبل الذي ينشده الشعب المصري الذي يحظى بكل الاحترام والمحبة والتقدير من المملكة قيادة وشعبا.
وأكد الكاتب أن اللقاء كان بمثابة رد مباشر على المحاولات اليائسة لسعي أعداء هذه الأمة، وتحديدًا أعداء مصر وقيادتها إلى بذر بذور الفتنة بينها وبين أشقائها الخليجيين، كما جاء بمثابة فرصة جديدة لتفاهمات واسعة على خطوط العمل المختلفة، سواء في التعامل مع قضايا المنطقة والإرهاب وحالة عدم الاستقرار أو في التعامل مع قضايا العالم الأخرى ذات العلاقة بأمن واستقرار المنطقة.
وأكد رئيس تحرير الصحيفة أن العلاقات النموذجية بين القاهرة والرياض مرشحة للمزيد من القوة والنماء والتعاون في المرحلة القادمة في ظل الاتصالات الدائرة بين العاصمتين على أعلى المستويات تحقيقًا للمزيد من التعاون والتفاهم والتكامل حول جميع المسارات الاقتصادية والسياسية والأمنية على المدى الطويل.
ومن جانبها، أبرزت صحيفة «الشرق الاوسط» الدولية في طبعتها السعودية خبر عقد مؤتمر شرم الشيخ على صدر صفحتها الأولى، وأشارت تحت عنوان «السيسى يطلق مؤتمر المستقبل و10 مليارات دولار استثمارات» إلى أن السيسي يفتتح في مدينة شرم الشيخ مؤتمر «مصر المستقبل» لدعم الاقتصاد، وذلك بحضور وفود من أكثر من 90 دولة و30 منظمة دولية وإقليمية، ومئات الشركات العملاقة.
وقال المتحدث باسم الحكومة حسام قاويش لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما بين 22 و25 زعيمًا عربيًا ودوليًا، من ملوك وأمراء ورؤساء دول، أو رؤساء وزراء تنفيذيين، سيشاركون بالمؤتمر».
وحول ترؤس الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي، لوفد المملكة في المؤتمر، قال سامح شكري، وزير الخارجية لـ«الشرق الأوسط» إن مشاركة الأمير مقرن تشكل إضافة مهمة للتنسيق الكامل مع المملكة العربية السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر وجهت الدعوة لنحو 3500 مستثمر لحضور المؤتمر، حيث تعتزم طرح ما يربو على 25 مشروعًا في 11 قطاعًا استثماريًا مختلفًا وفق دراسة ورؤية عالمية وبشراكة بنوك ومؤسسات تمويل أبدت رغبتها في المساهمة في تلك المشاريع.
وقالت، إن مصر تتوقع أن يشهد المؤتمرالاتفاق على استثمارات أجنبية مباشرة تتراوح بين 10 و12 مليار دولار، وإبرام تعاقدات لنحو 20 إلى 30 مشروعًا ضخمًا.