شن الرئيس عبدالفتاح السيسي هجوما ضاريا على جماعة «الإخوان»، وقال إنها حولت حياة المصريين إلى جحيم، معتبرا إياها أنها الأب الروحي لكل التنظيمات الإرهابية، بما فيها تنظيم «داعش».
أخبار متعلقة
وقال السيسي، في حوار لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الخميس، إن جماعة الإخوان لم يرغبوا في المشاركة البناءة نحو الطريق إلى الديمقراطية في أعقاب 30 يونيو، مضيفا أنهم اختاروا المواجهة مع الدولة.
وتابع السيسي: «هل رأيت الدولة المصرية تتخذ أي إجراءات ضد شخص في سيناء غير أولئك الذين يحملون السلاح ويهددون ويقتلون أفرادا من الجيش والشرطة وحتى المدنيين الأبرياء؟ إننا نواجه العنف داخل سيناء وعلى الحدود الغربية لدينا مع ليبيا، وحتى داخل أجزاء من البلاد.. لا يوجد أمن في ليبيا لمنع تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب الذين يأتون إلى مصر ويهددون أمننا القومي».
ووصف السيسي جماعة «الإخوان» بأنها المنظمة الأم للأيديولوجية المتطرفة، وهي الأب الروحي لكل التنظيمات الإرهابية، مضيفا أنهم ينشرون الفكر الإرهابي في جميع أنحاء العالم.
وردًا على سؤال عما إذا كانوا الأب الروحي لتنظيم «داعش» الإرهابي، قال السيسي: «كل التنظيمات الإرهابية تستقي فكرها من بئر واحدة، وهذا العقل المتطرف يحتاج إلى إصلاح فكره الديني».
وتابع: «الفكر الديني مشكلة، فهو لديه بعض أفكار مشوشة عن الدين، تجعل الناس يلجأون إلى العنف عند تبني هذه الأفكار الدينية الخاطئة».
وأشار إلى أن إصلاح الفكر الديني ما هو إلا جزء من منظومة منع التطرف، التي تتضمن القضاء على الفقر، والجهل، والأمية، وزيادة الوعي الثقافي، وتأمين جودة التعليم للمواطنين.
وحول وجود أي أمل نحو عودة جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في الحياة السياسية مرة أخرى، ذكر السيسي أنهم حولوا حياة المصريين إلى جحيم، مستنكرا: «هل تعتقد أن دولة مثل مصر ستصبح مثل طالبان وتسعى إلى تدمير الأهرامات؟».
