x

حمدي رزق القتل المعنوى لوزير الثقافة حمدي رزق الخميس 12-03-2015 21:14


تلقيت اتصالا، باكراً، من المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، يقطع بنظافة سيرة وزير الثقافة الجديد الدكتور عبدالواحد النبوى من الشبهة الإخوانية، ويقطع بأنه مثقف وطنى، وأن ما يثار من حوله أباطيل، وعندما قلت إنها منسوبة إلى جهاز الأمن الوطنى، وفيه كلام خطير عن علاقة تنظيمية وتمويلات، قال هذا محض خيال، أتتخيل أن «محلب» يختار وزراءه دون تدقيق وتمحيص، كل المرشحين يخضعون لأدق التحريات، وتشارك فيها جهات سيادية رفيعة (المخابرات)، منصب الوزير خطير يا حمدى، وما ينشر يربك ولا يوفر أجواء للإنجاز.. أرجوك سارع بنشر الرد.. هذا الرجل مظلوم.

وتلقيت اتصالا من الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، يؤكد أن ثقته فى وطنية عبدالواحد كثقته فى أولاده، وأنه كان فى قلب ثورة 30 يونيو، فى قلب ثورة المثقفين على حكم المرشد، وقال إنها عملية قتل معنوى ممنهجة للوزير، وقال كل مشكلة الوزير أنه غير مشهور، لا أحد يعرفه إلا القريبون لكنه رجل مواقف وإنجاز.

لكنى، وإلى الآن، لم أتلق اتصالا من وزارة الداخلية المنسوب لأحد أجهزتها المهمة «الأمن الوطنى» صدور هذا التقرير الخطير، صحيح الرد مسؤولية الحكومة، ولكنه يمس وزارة الداخلية فى الصميم، تقرير منشور منسوب إلى الأمن الوطنى، لماذا يصمت المتحدث الرسمى للوزارة على مثل هذا التقرير المنسوب، حاجة تجن، لو مفيش تقرير، يبقى فيه إيه؟!

هنا ثانية؟ وفى هذه القضية الخطيرة التى أستفهم فيها كمواطن قبل أن أكون صحفياً، لماذا تصمت وزارة الداخلية عن مثل هذا التقرير؟.. أخشى أن السكوت من علامات الرضا، واحنا مالنا، هذا التقرير بصيغته المنشورة على «البوابة نيوز» وفى ضوء نفى رئيس الوزراء القاطع مشكلة سياسية وصحفية فى آن.

الحقيقة المرة أن الدكتور عبدالواحد، الذى لا أعرفه، من اليوم الأول صار هدفا، لوحة نيشان، تحوطه الشكوك، وعلامات الاستفهام، ربما لأنه غير مشهور ثقافيا، ومع ترحيب السلفيين، وعزمهم على الزيارة للتبريك، ومرة لخلفيته الأزهرية، أستاذ تاريخ فى جامعة الأزهر، صار مستباحا بتهمة الإخوانية.

عينوه ولا أحد يرد عنه هذه التهمة الخطيرة، رئيس مجلس الوزراء صمت على ما هو منشور حتى اتصل بنا بعد نهش سمعة الوزير بضراوة على المواقع وصفحات التواصل الاجتماعى، إلى صمت وزارة الداخلية على تقرير منسوب للأمن الوطنى منشور، إلى صمت الدولة على هذا الذى سيحدث لوزير أقسم اليمين أمام رئيس الجمهورية.

لا أطلب من الوزير دفاعا عن نفسه، هل يتخيل عقل أن يخرج على الناس يقول «أنا مش إخوان» أو«أنا متبرى من عائلتى»، أو يزايد بصوره ثائراً فى 30 يونيو، الوزير عبدالواحد كمن قيد من يديه وقدميه فى كرسى الوزارة، ويجلدونه، قول أنا إخوان .

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية