x

قاضى «كنيسة كرداسة»: الوحدة الوطنية «كلمتين قرع».. وتأجيل القضية لـ18 مارس

الخميس 12-03-2015 16:55 | كتب: محمد القماش |
جلسة محاكمة 73 متهما في قضية حرق كنيسة كفر حكيم بكرداسة، حيث استمعت المحكمة إلى الشهود جلسة محاكمة 73 متهما في قضية حرق كنيسة كفر حكيم بكرداسة، حيث استمعت المحكمة إلى الشهود تصوير : حازم عبد الحميد

أجلت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، المنعقدة بمعسكر الأمن المركزي بـ6 أكتوبر، الخميس، محاكمة 73 إخوانيا وجهاديا في القضية المعروفة إعلاميا بـ«إحراق كنيسة كرداسة»، إلى 18 مارس الجاري، لاستعجال المحكمة ندب خبير اجتماعي لفحص حالة المتهم الحدث أحمد سعيد جاد، وللتصريح لهيئة دفاع المتهمين باستخراج الإقرارات الموثقة لشهادات شهود النفي، الذين يودون تقديمهم في القضية.

بدأت الجلسة بتشكيك دفاع المتهمين في أقوال ضابط الأمن الوطني، الذي أعد التحريات في القضية، ودفع بعدم الاعتداد بالدليل المستمد من تحرياته وأقواله، كونه شاهد الواقعة على شاشات التليفزيون، وجاءت تحرياته عن وقائع، وليس أشخاص المتهمين المحبوسين.

وطالب دفاع المتهم جاد بأن يخضع لقانون الطفل، حيث ضُبط وقت الأحداث، وكان عمره لا يتجاوز 17 عاما، بينما طالب دفاع أحد المتهمين بالاستعلام من شركات الاتصالات التي يتعامل معها موكله عن النطاق الجغرافي لمكالماته الصادرة والواردة يوم الواقعة، معللاً ذلك بأنه كان خارج نطاق محافظة الجيزة، يوم الحادث.

وسخر رئيس المحكمة من عبارات «الوحدة الوطنية» التى يزدهر استخدامها عقب أحداث الفتنة الطائفية بالبلاد، واصفا إياها بـ«كلمتين قرع ضيعوا الدنيا»، على حد قوله، مؤكدا أننا نحاول حلها بالكلام الحلو.

وجاءت كلمات القاضى تعليقا على ما ورد على لسان شاهد النفي المُقدم من الدفاع، ويُدعى ريمون ويليام، والذي قال إن المسيحيين يعيشون في أمن وأمان بقرية كفر حكيم، مسرح الأحداث، وأضاف أن المتهم محمود الرفاعي حسن السيرة والسمعة، واتجه يوم الحادث هو ومجموعة من أصدقائه لمحاولة إخماد حريق الكنيسة، ولم يكن هذا السلوك من جانب المتهم الهدف منه إبعاد الشبهة الجنائية عنه.

كما استمعت المحكمة لشاهد نفي ثان، مُقدم من دفاع المتهم محمد سليمان، حيث قال: «إن سليمان كان يحاول التصدي للمعتدي على الكنيسة، وذكّرهم بأن ما يفعلونه ليس من صحيح الدين الإسلامي»، مؤكدا في الوقت نفسه أن المتهم عضو بحزب النور، وذلك ردا على سؤال الدفاع للشاهد عن انتماءات موكله السياسية.

واستفسر القاضي من الشاهد عن استخدامه لقب «شيخ» عند حديثه عن المتهم، فأجاب الدفاع بأن العرف السائد بين الناس إطلاق هذا اللقب على كل شخص يُطلق لحيته، ليرد القاضي على هؤلاء بأنهم «ممسوحو العقل»، مشيرا إلى أن الدين ليس بالمظاهر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية