تضاعفت أسعار بعض اللاعبين المصريين المحترفين في أوروبا خلال الفترة الأخيرة مع نجاحهم في المشاركة بشكل أساسي في صفوف فرقهم.
أخبار متعلقة
وخلال سنوات قليلة تمكن لاعبون- ودعوا المسابقات المحلية في سن صغيرة- من لفت الانتباه إلى قدراتهم الفنية منتظرين الانتقال إلى المحطة التالية في مشوارهم الاحترافي.
وبعيدًا عن محمد صلاح، الذي قفز سريعًا من بازل السويسري إلى تشيلسي الإنجليزي في صفقة تجاوزت قيمتها 11 مليون جنيه إسترليني، نجح لاعبون آخرون في إثبات قدراتهم بعدما تحدوا العقبات التقليدية التي يعاني منها اللاعبون المصريون في أوروبا مثل اللغة و«افتقاد الأهل» و«اختلاف ثقافة المجتمع» إلى غير ذلك من العقبات التي باتت أشبه بالإكليشيهات تتردد، كلما أخفق لاعب في مسيرته الأوروبية.
ومع اقتراب نهاية الموسم الحالي تبرز أسماء 3 لاعبين مصريين مرشحين، بقوة، للرحيل عن فرقهم، وتشير تقارير إلى زيادة كبيرة في أسعارهم في سوق اللاعبين هم:
1- محمد النني
لم يحتج النني (22 عامًا) فترة طويلة للانسجام مع فريق بازل السويسري بعد انضمامه لصفوفه قادمًا من المقاولون العرب في يناير 2013 على سبيل الإعارة قبل تحويلها لبيع نهائي لاحقًا.
وبعد عامين ونصف العام مع بطل سويسرا يبدو اللاعب المصري قريبًا من الرحيل عن بازل، خاصة بعد المستوى الذي ظهر عليه النني في مباريات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وتشير تقارير صحفية إلى اهتمام أندية إنجليزية وألمانية بالحصول على خدمات لاعب المقاولون العرب السابق.
موقع «ترانسفير ماركت» المتخصص في أخبار الانتقالات وتقييم أسعار اللاعبين، أوضح في الرسم البياني الخاص بالنني كيف تطور سعر اللاعب خلال الفترة الأخيرة.
وحين انتقل النني إلى بازل كانت قيمته السوقية، وفقًا للموقع، 700 ألف جنيه إسترليني (900 ألف يورو) لكنه وبعد أن حجز مكاناً أساسيًا مع الفريق ارتفع سعره إلى 1.8 مليون إسترليني في يونيو 2013.
الطفرة الكبرى في سعر اللاعب المصري كانت في ديسمبر الماضي، إذ قفز سعر النني من 2.2 مليون جنيه إسترليني إلى 3.3 مليون جنيه إسترليني (4.5 مليون يورو) وهو آخر تقييم أجراه «ترانسفير ماركت» للنني.
2- أحمد حسن «كوكا»
دون مقابل مادي انتقل أحمد حسن الشهير بـ«كوكا» إلى ريو آفي البرتغالي في 2011 من صفوف الأهلي المصري الذي لم يكن قيّد لاعبه بعقد رسمي رغم تألقه في مراحل الناشئين.
بعد عام من انتقاله بدأ كوكا المشاركة مع الفريق الأول ونجح في تسجيل 8 أهداف خلال 17 مباراة، في الموسم التالي (2013- 2014) أصاب ماكينة أهداف المهاجم الشاب عطل حرمه من زيارة شباك منافسيه أغلب فترات الموسم باستثناء 3 مرات فقط خلال 25 مباراة.
ومع انطلاقة الموسم الحالي، عاود كوكا التألق مجددًا ليسجل، حتى الآن، 11 هدفًا في الدوري و3 أهداف في مسابقات أخرى.
كوكا، الذي لم يستفد الأهلي من انتقاله للبرتغال سوى بـ«حق الرعاية» جذب أنظار أندية عديدة أبرزها بورتو، أحد أندية الصدارة في البرتغال، إضافة إلى «عرض إسباني» أعلن عنه اللاعب في فترة سابقة.
وشهدت الشهور الأخيرة تطورًا كبيرًا في سعر اللاعب ابن الـ21 عامًا فبعد أن استمر عامًا كاملاً عند حاجز الـ1.3 مليون جنيه إسترليني قفز كوكا في آخر تقييم لـ«ترانسفير ماركت» في فبراير الماضي إلى 3.96 مليون جنيه إسترليني (5.54 مليون يورو).
3- على غزال
يشارك غزال، الذي لا يحظى بقاعدة دعم جماهيري في مصر، بشكل منتظم مع فريقه ناسيونال ماديرا منذ انضمامه لصفوفه في يناير 2013 من وادي دجلة مقابل 40 ألف يورو.
وبعدما ساهم في تأهل فريقه للدوري الأوروبي ارتبط غزال قبل بداية الموسم الحالي بالرحيل عن ماديرا صوب أحد كبار الدوري البرتغالي أو الكالتشيو، حيث ارتبط اسمه بفريق بارما، لكنّه استمر مع ماديرا الذي يضم أيضًا المصري صالح جمعة المعار من إنبي.
في الموسم الحالي، غاب غزال عن 4 مباريات في الدوري بسبب الإصابة، وشارك في كل المباريات الأخرى التي خاضها الفريق في المسابقة (20 مباراة) وساهم في تحسن ترتيب ماديرا في جدول الترتيب إذ ارتقى للمركز الثامن بعدما كان في قاع الترتيب في بداية الموسم.
وقبل نهاية الموسم الحالي أشارت صحيفة «كوريري ديللو سبورت» الإيطالية الشهيرة إلى رغبة نادي لاتسيو في التعاقد مع غزال لدعم وسط الفريق، وأشارت إلى أن الصفقة ستتراوح بين 2 و3 ملايين يورو.
وارتفع سعر غزال وفقًا لـ«ترانسفير ماركت» ليصل إلى 1.3 مليون جنيه إسترليني في فبراير من العام الماضي قبل أن يرتفع مجددًا ليبلغ 1.9 مليون جنيه إسترليني (2.66 مليون يورو) في آخر تقييم للاعب الشهر الماضي.
وشارك اللاعب الأسمر في 65 مباراة مع ماديرا منذ انضمامه للفريق.
