شهد الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، الأربعاء، حفل افتتاح المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للطب النفسي، بالتعاون مع اتحاد الأطباء العرب، والجمعية العالمية للطب النفسي.
وقال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، إن هذا التجمع العلمي يأتي في وقت بالغ الحساسية، مشيرا إلى أن دور الجمعية المصرية للطب النفسي يتمثل في تقديم الدعم النفسي لإعادة صياغة الشخصية المصرية أهمية التحليل العلمي الدقيق للتخلص من المشكلات النفسية.
وأضاف «عدوي»: «الأشخاص المصابين بأمراض نفسية يعانون من وصمة اجتماعية بسبب المرض النفسي، جعلتهم أكثر عرضة لانتهاك حقوقهم الإنسانية والمدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية».
وأشار «عدوي» إلى أن العقود الأخيرة شهدت تطورات ملموسة في مفهوم حقوق المريض النفسي، كما تغير مفهوم العلاج النفسي ليصبح هدفنا الأساسي ليس علاج المريض فحسب، ولكن إعادة تأهيله ودمجه في المجتمع من جديد، وحرصت مصر من خلال الدستور على حق كل مواطن في الصحة والرعاية الصحية المتكاملة ورعاية الطفل والمسن وذوي الإعاقة، وضمان حقوقهم بما يحفظ الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.
وأكد «عدوي» أن الوزارة تولى اهتماما كبيرا بتطوير منظومة مترابطة ومتكاملة للصحة النفسية في مصر، كما تحرص على الارتقاء بحقوق المريض النفسى.
وتابع: أن «الوزارة شرعت في وضع وتطبيق خطة شاملة لتطوير مستشفيات أمانة الصحة النفسية، البالغ عددها 18 مستشفى، ويعمل بها الآن 6 آلاف من أعضاء الفريق الطبي والإداري، وتمت الموافقة على إنشاء معهد قومي لطب نفسى الأطفال بمستشفى العباسية، ليقوم بدور تعليمي وعلاجي وبحثي في نفس الوقت، بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمات التي تُقدم للمريض النفسي، وضمان معاملة كريمة لهم جميعًا مع الحفاظ على السرية».
واقترح «عدوي» عقد مؤتمر للتحليل النفسي للتطرف والإرهاب، التي يعانى منها العالم بصفة عامة، ومصر بصفة خاصة، لإيجاد حلول لذلك.