x

أعضاء لجنة الصحة بـ«الشورى» يهاجمون وزيرى البيئة والتنمية المحلية لغيابهما عن اجتماع مناقشة «المخلفات الطبية»

الإثنين 04-05-2009 00:00 |

شن أعضاء لجنة الصحة بمجلس الشورى أمس، هجوماً حاداً ضد وزيرى البيئة والتنمية المحلية، بسبب غيابهما عن اجتماع اللجنة المخصص لطلبى المناقشة المقدمين من الدكتورة نبيلة الخضرى ومحمد حسن الحفناوى حول القمامة والتخلص من النفايات الطبية، وقال النواب إن وزراء حكومة الدكتور أحمد نظيف تعودوا إهمال اجتماعات مجلس الشورى، بينما لا يستطعيون التأخر عن حضور جلسات مجلس الشعب.

وقال النائب عبدالرازق النسيبى إنه قطع مسافة 900 كيلو متر من محافظة قنا لحضور اجتماع اللجنة، إلا أنه فوجئ بعدم حضور أى من الوزراء، على الرغم من أهمية الموضوع المطروح لارتباطه بصحة المواطنين.

وقال النائب عبدالمنعم الأعصر: «أصبحنا نعيش فى بلد زبالة، لأن المصريين ليس لديهم وعى صحى، فهناك العديد من المواطنين يعيشون مع الطيور والخنازير فى أماكن مشتركة»، وطالب الأعصر بإلزام المستشفيات العامة والعيادات الخاصة بالتخلص من نفاياتها بطرق صحية آمنة.

ووصف النائب طلعت الديب، تقرير وزارة البيئة حول إدارة المخلفات البلدية الصلبة، بأنه تقرير سلبى جداً، مشيراً إلى أنه يطلب من الحكومة التصرف، متسائلاً عن دور وزارة البيئة التى أنشئت منذ 10 سنوات.

وطالب الديب بإلغاء الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة التى أصبحت تهتم بالتشجير فقط، ولا تقوم بإزالة القمامة، وكأننا بلد ينقصه الجمال فقط، وقال: «هناك عدم مبالاة فى كل شىء فى مصر».

وأشار النائب محمود النحاس إلى أن مصانع القطن اليوم أصبحت تعتمد على النفايات الطبية، وانتقد قلة المحارق فى المستشفيات، لافتاً إلى أن كل 10 مستشفيات فيها محرقة وغالباً معطلة ولا يوجد من يقوم بإصلاحها، رغم أن هذه المحارق من إنتاج المصانع الحربية وليست مستوردة، واتهم النحاس وزارة البيئة بأنها تعمل فى وادٍ ووزارة الحكم المحلى فى وادٍ آخر.

وتابع: وزارة البيئة متخاذلة فى القيام بدورها، على الرغم من تدخلها فى جميع المجالات، وقال: «وزارة البيئة داخلة فى كل حاجة حتى فى الفانلة اللى أنا لابسها».

وحذر الدكتور محمود عوض تاج الدين، عضو اللجنة، من مخلفات المواطنين فى البيوت والشوارع، ووصفها بأنها أخطر من مخلفات المستشفيات ويجب عدم الفصل بين المخلفات الطبية والمخلفات العادية، بل يجب التعامل مع المخلفات العادية باعتبارها أخطر من المخلفات الطبية.

وحول مطالب أعضاء اللجنة بإنشاء محرقة فى كل مستشفى للتخلص من النفايات الطبية، قال تاج الدين لا توجد دولة فى العالم تفعل ذلك، نظراً لتكلفة هذه المحارق.

وأضاف أن مرض أنفلونزا الخنازير هو مرض معروف ويتحور، وليس جديداً، وأوضح أن هناك 254 نوعاً من الأنفلونزا بعضها يمثل خطورة كبيرة على الإنسان، لقدرته على التحور كل 4 سنوات.

من جانبها، عرضت الدكتورة مواهب أبوالعزم، الرئيس التنفيذى لجهاز شؤون البيئة، تقرير الوزارة فى مجال إدارة المخلفات البلدية الصلبة، والذى كشف عن أن إجمالى المتولد اليومى من القمامة يصل إلى 47 ألف طن على مستوى الجمهورية، ويصل نصيب محافظة القاهرة الكبرى وحدها لحوالى 19.5 ألف طن، وأشار التقرير إلى أن التراكمات التاريخية من القمامة على مستوى الجمهورية أكثر من 22 مليون طن، وذلك بخلاف التراكمات على جوانب الترع والمصارف.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية