أكد فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إدانة الإسلام كل أشكال العنف والإرهاب، مشيرًا إلى إدانة دار الإفتاء بشدة لما تعرضت له مجلة «شارلي إيبدو» من عمل إرهابي.
وأضاف «علام» خلال لقائه، الأربعاء، مع جان كريستوف بوسيل، مستشار وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الدينية، والوفد المرافق له، أن المتطرفين يستغلون الأمور التي تؤجج المشاعر للمسلمين، مثل نشر الرسوم المسيئة في ارتكاب أعمالهم الإرهابية، مشددًا في الوقت نفسه على أنه يجب ألا تتعدى حرية الرأي والتعبير الحدود التي تؤذي المشاعر الإنسانية وتمس الأديان والمقدسات، لأن هذا من شأنه أن ينشر الكراهية.
وأوضح «علام» أن سيادة القانون وعدم التفرقة بين الناس هو الركيزة الأساسية لاستقرار المجتمعات، مشيرًا إلى أننا كمصريين لا نعرف الطائفية وننبذها، وأننا نرى أن العالم كله يمكن أن يتعايش إذا بحثنا عن القواسم المشتركة التي تجمعنا مثل القيم الأخلاقية والعمل وعدم التدمير وعدم القتل.
من جانبه، ثمَّن مستشار وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الدينية دور دار الإفتاء والأزهر في مواجهة المتطرفين، خاصة في إدانتهم لما حدث في واقعة «شارلي إيبدو»، مضيفًا أن السلطات الفرنسية ممتنة لدار الإفتاء لإدانتها هذه الأفعال الإجرامية.
وأكد أنه كمسيحي شعر بالإهانة عندما تم نشر هذه الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، لأن لديه أصدقاء مسلمين، مضيفًا أن القضاء الفرنسي لديه من الخبرة ما يكفي للتفريق في هذه الأمور بين المدان منها وغير المدان، مشيرًا إلى أنه منذ 3 سنوات نشرت شارلي إيبدو رسومًا مسيئة وتمت إدانتها من قِبَل القضاء الفرنسي.