تتنافس 5 شركات مقاولات كبرى على الفوز بمشروع إنشاء مقر للبورصة المصرية فى القرية الذكية، وكان من المقرر نقل البورصة خلال فترة تستمر عامين تبدأ عام 2005، لكن تأخر التنفيذ بسبب عدة قوانين تنظم عملية النقل منها قانون المزايدات والمناقصات.
وكشف ماجد شوقى، رئيس البورصة فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» أنه تم طرح مناقصة إنشاء مقر للبورصة فى القرية الذكية منذ عام، لكن تأخر التنفيذ بسبب تأخر صدور القواعد التى ينظمها قانون المزايدات والمناقصات، موضحاً أن التأخير جاء فى صالح البورصة لأن أسعار البناء كانت مرتفعة جداً فى ذلك الوقت، مشيراً إلى أن التكلفة ستكون أقل بكثير بسبب الأزمة المالية والأوضاع الحالية.
وأضاف شوقى أن لجنة البت فى العروض المقدمة مشكلة من خبراء من وزارة المالية بعيدا عن البورصة، وهى المنوط بها اختيار أفضل العروض خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحاً أنه تم إرسال كراسة الشروط إلى عدد كبير من المقاولين المعتمدين بالقرية الذكية، وتقدمت 5 شركات فقط.
وعلمت «المصرى اليوم» أن الشركات التى تقدمت بعروض لإنشاء المقر هى «ميدكوم»، و«أوراسكوم للإنشاء والصناعة»، و«سياك»، و«أبناء حسن علام»، و«جينزا»، وقالت مصادر مسؤولة إن أفضل العروض من الناحية الفنية هو عرض « أوراسكوم» بنسبة 98%، يليه عرض «سياك» بنسبة 95%، ثم «حسن علام» بنسبة 93%، و«ميدكوم» بنسبة 92%، وأخيراً «جينزا» بنسبة 75%.
وأضافت المصادر أن عرض «ميدكوم» هو الأفضل من الناحية المالية بقيمة 124.9 مليون جنيه، فيما جاء عرض «جينزا» الأعلى بين الشركات بقيمة 149.4 مليون جنيه، واتفقت جميع الشركات على الانتهاء من المشروع خلال 18 شهراً، فيما عدا «أوراسكوم» التى حددت له 17 شهراً فقط، وقيمته 134.2 مليون جنيه.
وأعلنت المصادر أنه من المقرر اتخاذ القرار النهائى بشأن العروض، واعتماد العرض الفائز من لجنة البت ومجلس إدارة البورصة خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحة أن لجنة البت ستجرى ممارسة «تفاوض» مع أفضل العروض المقدمة لمحاولة تخفيض قيمة العرض المالى، وفترة التنفيذ تمهيداً لاعتماده بشكل نهائى.