وجه القيادي السعودي المتشدد المعروف ضمن التنظيمات المسلحة في سوريا، عبدالله المحيسني، رسالة إلى الفنان اللبناني، فضل شاكر، الذي كان قد خرج مؤخرا في مقابلة تليفزيونية أعرب فيها عن ندمه لدوره السابق في التيارات السلفية وتوقه للعودة إلى «حياته الطبيعية» حذره فيها مما وصفه بـ«الانتكاسة بعد الهداية» والعودة إلى «اعتلاء مسارح اللهو»، حسبما أفاد شبكة «سي إن إن» الأمريكية، الأربعاء.
وقال المحيسني، في الرسالة التي عرضها عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر: «أخي فضل لم أكن أعرفك حينما كنت مغنياً، ولكني عرفتك ماهداً حرضاً منشداً فأحببتك في الله، ثمها أنا أفاجئ بك قد تركت طريقاً لا أشك أنك ذقت لذته، ونهلت من حلاوته، ولكن لا يخفى أن للإيمان ذروة وفترة، ولعل لطريق الجهاد مشقة».
وتابع المحيسني، الذي يصف نفسه بأنه «مجاهد مستقل» في حين يرى البعض أنه مقرب من جبهة النصرة: «أمم مسيرك وكن داعيةً إلى الله بصوتك ومالك وجهدك، فإذا لم تستطع طريق الجهاد فدونك طريق الدعوة إلى الله، فإن عجزت وكسلت فإني أعيذك بالله يافضل من الحور بعد الكور والانتكاسة بعد الهداية فإن لم تكن رأساً في الحق فلا تكن رأساً في الباطل.. إني أعيذك بالله أن تعتلي مسارح اللهو والغناء تشمت بك أهل الباطل.. لا تعتلي منابر الباطل فتنال إثمك وإثم من يتابعك».
كان شاكر كان المعروف بأداء الأغاني الرومانسية قد تحول فجأة إلى أحد أنصار التيار السلفي ورجل الدين اللبناني المتشدد، أحمد الأسير، الذي خاض مواجهات مسلحة دامية في لبنان مع الجيش دفعت شاكر لاحقا إلى الاختفاء عن الأنظار لفترة طويلة قبل ظهوره الأخير.