يشتهر نادي بورتو البرتغالي، أو التنانين كما يحب مشجعوه أن يطلقوا عليه، بقدرته الكبيرة على صناعة المواهب وبيعها بأسعار مرتفعة، حيث يعتبر أكثر نادٍ برتغالي وأوروبي قدرة على تحقيق هذا الأمر.
أخبار متعلقة
حيث إن هذا النادي العريق، الذي حصد أكثر من 66 لقبًا منذ تأسيسه في عام 1893، يشتهر بقوة مكتشفي مواهبه وقدرتهم الكبيرة على تحديد المواهب التي ستنجع مع الفريق وطريقته الهجومية.
ومنذ تولي بينتودا كوستا رئاسة النادي في 1982م، وهو يتبع سياسة واضحة وأساسية في التعاقد مع اللاعبين، حيث يشترط ألا ينفق الكثير من الأموال على اللاعبين، كما لا يتعاقد سوى مع المواهب الشباب، حيث إن نسبة اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي، والذين يبلغون من العمر أكثر من 25 عامًا قليلون للغاية، كما تعد أغلبية المواهب التي يتعاقد معها النادي من أمريكا اللاتينية، حيث كان بورتو، لعقود طويلة، بوابة للعديد من اللاعبين اللاتينيين الذين تألقوا في الملاعب الأوروبية، مثل «جارديل»، «فالكاو»، و«هالك».
والغرض الأساسي من تلك الاستراتيجية التي يتبعها «دا كوستا» هو شراء المواهب بسعر ضئيل، ثم بيعهم بعد ذلك بأضعاف أسعارهم.
وبالنظر لأرقام بورتو في صفقات شراء اللاعبين منذ بداية الألفية الجديدة، نجد أن أغلب صفقات النادي لا تتجاوز الـ10 ملايين يورو، فيما عدا بعض الصفقات القليلة للغاية التي تجاوزت هذا الرقم، مثل تعاقد نادي التنانين مع البرازيلي «هالك» مقابل 19 مليون يورو، قادمًا من نادي طوكيو فيردي الياباني، والتعاقد مع ظهيرهم الحالي البرازيلي دانيلو قادمًا من سانتوس مقابل 13 مليون يورو، والتعاقد مع البرتغالي جواوموتينيو من نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي مقابل 11 مليون يورو، وكذلك الحال مع الإسباني أدريان الذي جاء للفريق قادمًا من نادي أتليتكو مدريد الإسباني، مطلع الموسم الحالي، مقابل 11 مليون يورو أيضًا.
ولا يتعاقد بورتو مع أي لاعب دون أن يعرف أن هذا اللاعب سوف يدر عليهم عشرات الملايين بعد ذلك، فمنذ بداية الألفية الجديدة، باع نادي التنانين لاعبين بأكثر من 700 مليون يورو، بينما بلغت قيمة اللاعبين الذين اشتراهم النادي خلال نفس الفترة، حوالي 250 مليون يورو، بمعدل ربح يكاد يصل للنصف مليار يورو.
ويعود هذا الفرق الهائل بين الرقمين إلى إدارة النادي الناجحة، تحت قيادة «دا كوستا» والذي بدأ يعمل في إدارة الفريق منذ ستينيات القرن الماضي.
وبالنظر إلى تشكيلة الفريق الحالية، سوف نجد أن النادي يمتلك العديد من المواهب ذوي الأسعار المرتفعة، يأتي من بينهم الكولومبي جاكسون مارتينيز، هداف الفريق، والذي يبلغ سعره 35 مليون يورو، بالإضافة إلى الظهيرين البرازيليين دانيلو وأليكس تيكسيرا، اللذين يبلغ سعرهما 20 مليون يورو لكل منهما، بالإضافة للمكسيكي المتألق هيكتور هيريرا، والذي يزيد سعره على 15 مليون يورو، وخليفة «جاميس رودريجيز» الكولومبي «خوان كوينتيرو»، الذي يزيد سعره على الـ15 مليون يورو أيضًا.
وبالنظر لأغلى صفقات أبرمها النادي عبر تاريخه:
1-صفقة بيع اللاعب الكولومبي جاميس رودريجيز إلى نادي موناكو الفرنسي مقابل 45 مليون يورو في موسم 2012-2014، بعدما اشتراه النادي مقابل 5 ملايين يورو قادمًا من نادي بينفيلد الأرجنتيني في 2010.
2-صفقة بيع المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو إلى نادي أتليتكو مدريد الإسباني مقابل 40 مليون يورو، بالإضافة إلى 10 ملايين يورو أخرى، حسب نتائج اللاعب مع النادي، وذلك خلال عام 2011.
3-صفقة بيع المهاجم البرازيلي «هالك» إلى نادي زينيت الروسي، مقابل 40 مليون يورو، في سبتمبر 2012.
4-صفقة بيع اللاعب الفرنسي إليكيم مانجالا إلى نادي مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 32 مليون يورو، في أغسطس 2014.
5-صفقة بيع اللاعب البرازيلي أندرسون إلى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي مقابل 31 مليون يورو، في مايو 2007.
6- صفقة بيع المدافع البرتغالي «بيبي» إلى نادي ريـال مدريد الإسباني مقابل 30 مليون يورو، في صيف 2007.
7-صفقة بيع المدافع البرتغالي «كارفاليو» إلى تشيلسي الإنجليزي مقابل 30 مليون يورو، في صيف 2004.
8-صفقة بيع الجناح البرتغالي «كواريزما» إلى نادي إنتر ميلان مقابل 25 مليون يورو، في صيف 2008.
9-صفقة بيع لاعب الوسط البرتغالي جواو موتينيو إلى نادي موناكو الفرنسي مقابل 25 مليون يورو، في صيف 2013.
10-صفقة بيع المهاجم الأرجنتني ليساندرو لوبيز إلى نادي ليون الفرنسي مقابل 24 مليون يورو، في صيف 2009.
ويقابل نادي بورتو، الثلاثاء، نادي بازل السويسري، في إياب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا، في معقله ملعب الدراجاو، حيث يسعى للفوز على النادي السويسري لمواصلة تقدمه في البطولة وإعادة أمجاده الأوروبية السابقة، حيث تمكن من الفوز ببطولة دوري الأبطال في 2004 تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بالتعادل الإيجابي «1-1»، ليسهل بورتو المهمة على نفسه قليلًا في مباراة الإياب.
