x

لوكا مودريتش.. هل يكون الحل لكبوة الريـال؟

الثلاثاء 10-03-2015 17:31 | كتب: خالد وحيد |
اللاعب مودريتش اللاعب مودريتش تصوير : آخرون

لوكا مودريتش، نجم الوسط الكرواتي، الذي صال وجال مع ريـال مدريد، منذ انضمامه إليه في صيف 2013، حيث ساعد الفريق على حصد لقبي كأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ليثبت أقدامه كأفضل لاعب يستطبع المزج بين المزايا الدفاعية والهجومية في ريـال مدريد، منذ الفرنسي كلود ماكيليلي.

وجاءت إصابة «مودريتش» في أوتار الفخذ منذ 4 أشهر، حيث كان يلعب مع منتخب بلاده أمام إيطاليا، بمثابة الصدمة للنادي الملكي.

رغم امتلاك الريـال للعديد من لاعبي الوسط والذين يمكنهم أن يلعبوا مكان «مودريتش»، من أمثال «ايسكو»، «كروس» و«خضيرة»، بالإضافة إلى الإسباني أسيير إيارامندي، ولكن فشلوا جميعهم في التأدية بنفس مستوى «مودريتش». وتتمثل مهمة «مودريتش» في الضغط من الخلف للأمام، حيث يستطيع «مودريتش» أن يؤدي مهام لاعب الوسط الدفاعي من خلال استرداد الكرة من المنافس، ثم ينتقل دوره بعد ذلك للاعب الوسط الهجومي، حيث يستطيع بخفته ودقة تمريره أن يعطي الكرة للمهاجمين في الخط الأمامي.

ولك بالنظر إلى جميع اللاعبين في الوسط نجد أن كل منهم يعيبه شئ ما، فـ«إيسكو» على سبيل المثال يستطيع أن يؤدي مهام «مودريتش» الهجومية ببراعة، فهو سريع، مهاري ويسدد من مسافات بعيدة ببراعة، ولكن يبدو أضعف من «مودريتش» دفاعيًا، فعلى الرغم من تطور أدائه الدفاعي بشكل كبير منذ إصابة «مودريتش»، إلا أنه لا يستطيع أن يساند استرداد الكرة من الخصم بنفس براعة «مودريتش».

أما الألماني توني كروس، والذي يعد واحدًا من أفضل لاعبي الوسط في العالم، فهو يمتلك العديد من المؤهلات إلى تمكنه من أداء تلك الوظيفة، حيث يعتبر صاحب أكبر نسبة من التمريرات الصحيحة في الدوري الإسباني، بنسبة تصل إلى 94%، كما يعتبر من أبرع لاعبي العالم في التمريرات الطويلة على الأطراف وفي عمق الدفاع، ولكن معوذلك تنقصه الخفة التي يتسم بها «مودريتش»، حيث لا يتمتع بنفس القدرة على مراوغة الخصوم، كما لا يستطيع أن يسترد الكرة بنفس براعة لاعب الوسط المدافع، فكثيرا ما تحتسب عليه الأخطاء عند استرداد الكرة من الخصم. وعلاوة على ذلك، يعاني «كروس» حاليًا من الإجهاد الشديد، بحكم لعبه في معظم مباريات فريقه الموسم الحالي، وعدم حصوله على قدر كافي من الراحة، عقب حصوله مع منتخب ألمانيا على كأس العالم 2014 بالبرازيل.

أما سامي خضيرة، فهو يعاني من انخفاض كبير في مستواه منذ عودته من إصابة الرباط الصليبي التي لحقت به الموسم الماضي، فمركز «خضيرة» الأساسي هو خط الوسط الدفاعي، وهو لا يؤدي في هذا المركز بنفس جودة مواسمه السابقة مع ريـال مدريد، وحاول الإيطالي كارلو أنشيلوتي أن يضعه في مركز «مودريتش» في العديد من المباريات، ولكن فشل «خضيرة» فشلا ذريعا في ذلك، فـ«خضيرة» عادة ما يتسم بالثقل، فهو لاعب غير مهاري، لا يستطيع أن يقوم بمراوغة الخصم والعبور منه، كما قام بالعديد من الأخطاء على مستوى التمرير في الموسم الحالي، مايبرر عدم دفع أنشيلوتي له في الكثير من المباريات.

وإذا تحدثنا عن إيارامندي، يظهر في الواجهة عدم ثقة أنشيلوتي به منذ قدومه من ريـال سوسيداد في صيف 2013 مقابل 30 مليون يورو، فاللاعب، الذي تنبأ له الكثيرين أن يكون خليفة لتشابي ألونسو، أخلف التوقعات، ولم يستطع أن يؤدي بالمستوى الذي يؤهله للعب في النادي الملكي، ومن المتوقع أن يرحل الصيف المقبل.

وبالتالي، فإنه بمجرد الإعلان عن عودة «مودريتش»، تنفس النادي الملكي الصعداء، فهو في أشد الحاجة لخدمات هذا اللاعب حاليًا، وخاصة بعدما فقد النادي الملكي صدارة الدوري الإسباني لصالح غريمه برشلونة في الجولة الماضية، كما خرج من بطولة كأس ملك إسبانيا من دور الـ16.

ومن المتوقع أن يشارك «مودريتش» في لقاء شالكه، الثلاثاء، في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، ولكن لم تظهر أي إشارات تتحدث عن لعبه منذ بداية اللقاء، حيث من المتوقع أن يبدأ كبديل، فهل تساهم عودة «مودريتش» في خروج النادي الملكي من كبوته الحالية؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية