درجت الدولة على الاحتفال بيوم الشهيد فى 9 مارس من كل عام.. وهو يوافق ذكرى استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض أثناء تفقده المواقع المتقدمة بالجبهة فى 9 مارس 1969 إثر سقوط قذيفة أدت إلى استشهاده.. كان وقع الخبر على الرئيس عبدالناصر صادماً وكان فى اجتماع هام، حيث ألغى الاجتماع وخرج يتقدم الملايين من الشعب لتشييع الجنازة وهى تهتف بلادى.. بلادى.. لك حبى وفؤادى وهم يودعون بطلهم عرفاناً ووفاء لكل الشهداء.
أخبار متعلقة
كان للشهيد كلمات مأثورة عندما اختاره الرئيس لهيئة الأركان بعد نكسة 67، حيث كان يؤمن بحتمية الحرب مع إسرائيل.. أرجوك يا سيادة الرئيس لا تقبل عودة سيناء بدون قتال.. حتى لو عرضوا عليك الانسحاب منها بلا قيد أو شرط!!.. وكانت رؤيته فى ذلك أن عودة سيناء بلا قتال سوف تؤدى إلى انهيارات اجتماعية وأخلاقية.. ولن نستطيع أن نحفظ شرف هذا البلد بغير معركة.. وعندما أقول شرف البلد أعنى شرف كل رجل وامراة.. فالحرب واجب أخلاقى لاستعادة هذه الأرض المصرية الغالية والثأر لهزيمة يونيو 67، ولدماء الشهداء.. إن تاريخ استشهاد الفريق أصبح احتفالاً لكل شهدائنا.. تقديراً ووفاءً لهم على ما قدموه من تضحية وفداء لهذا الوطن. وليتذكر كل مصرى وهو يعبر إلى سيناء تضحيات هؤلاء الأبطال واستشهادهم على صحرائها.
هناك رجال يصنعون التاريخ وتظل ذكراهم خالدة عند شعوبهم يتعاملون مع الأحداث مهما كانت ظروفها بكفاءة ونجاح.. وآخرون يتجاوزهم التاريخ ويصبحون فى طى النسيان.. أما آن الأوان أن يتذكر الأعلام هؤلاء الشهداء الأبطال الذين تناثرت جثثهم على رمال سيناء.. أرجو من وسائل الإعلام المختلفة عمل حلقات خاصة عن شهدائنا والذين مهدوا لانتصارنا فى حرب أكتوبر 1973 أرجو من التليفزيون المصرى والقنوات الأخرى عرض الفيلم التليفزيونى لتشييع جنازة الفريق عبدالمنعم رياض حتى يشاهد الأبناء كم كان وفاء الآباء بل الأجداد لشهدائهم!
محمـود الـراوى- القاهـرة
