x

«الطيب» لوزير الخارجية الفرنسي: مستعدون لإمدادكم بالأئمة

الثلاثاء 10-03-2015 16:31 | كتب: أ.ش.أ |
الدكتور أحمد محمد الطيب ، شيخ الأزهر ، خلال لقاءه بالدكتور نجيب جبرائيل ، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان ، القاهرة , 24 مارس 2010 الدكتور أحمد محمد الطيب ، شيخ الأزهر ، خلال لقاءه بالدكتور نجيب جبرائيل ، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان ، القاهرة , 24 مارس 2010 تصوير : أدهم خورشيد

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الأزهر يمد يد العون والمساعدة للجميع، ولا يتوانى عن دوره التعليمي والدعوي، وعلى استعداد لإعداد برنامج لتدريب الأئمة الفرنسيين على القضايا المستجدة المنتشرة على الساحة الدولية، وكيفية مواجهة الفكر المتطرف والمنحرف.

وأضاف «الطيب» خلال لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الدينية، جان كريستوف، أن الأزهر على استعداد لتزويد فرنسا بالأئمة.

وأشار إلى أن الأزهر الشريف هو المؤسسة الوحيدة التي ظلت على مدى أكثر من 10 قرون تدرس الإسلام بصورة صحيحة، ولم يتأثر بأي تيار من التيارات، ولا بفكر أي جماعة من الجماعات، ولم يستطع أحد التأثير على رسالته الوسطية التي تنبذ التشدد والعنف.

وتابع: «الأزهر الشريف قرَر إنشاء مركز إلكتروني لرصد ما تبثه التنظيمات الإرهابية من أفكار ضالة ومنحرفة موجهة إلى الشباب ثم الردِّ عليها؛ لتحصين الشباب وحمايتهم من الانخداع والوقوع في شَرَكِ هذه الجماعات الإرهابية، ومَن على شاكلتها».

وقدر «الطيب» قيام وزارتي الخارجية والداخلية الفرنسيتين باتخاذ مستشارين لها للشؤون الدينية، مما يدل على أهمية الدين في نفوس الحكومة الفرنسية، وخطورة توظيفه فيما يسيء للأديان عمومًا وللإسلام خصوصًا، مؤكدًا أن «الأزهر على ارتباط وثيق بالثقافة الفرنسية عن طريق شيوخه الذين ابتعثوا إلى فرنسا، وفتحوا مدارك الأزهريين على هذه الثقافة».

من جانبه أعرب «كريستوف» عن تقديره للأزهر الشريف وإمامه الأكبر لما يمثله الأزهر من مكانة كبيرة في العالم بأسره، وقدم شكره العميق للطيب على تصريحاته القوية إزاء الاعتداءات المسلحة التي وقعت بحق الفرنسيين، مبديًا إعجابه الشديد برؤية الإمام تجاه الأحداث على الساحتين الفرنسية والدولية.

وأكد مستشار وزير الخارجية الفرنسي للشؤون الدينية أن حكومته تولي أهمية كبيرة بالدين الإسلامي باعتباره الديانة الثانية في فرنسا، مضيفًا «أننا نأمل في تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والحكومة الفرنسية من خلال تدريب الأئمة الفرنسيين وتأهليهم بالأزهر حتى يمكنهم التواصل مع المسلمين هناك على النحو الصحيح».

وأوضح «كريستوف» أن الأديان كلها تشغل مكانة كبيرة في قلوب البشر، ولكن يستخدمها البعض في ارتكاب ما يسيء إليها، مشددًا على أن السلطات الفرنسية لا يمكنها التدخل في الحريات الدينية، لكنها ستعمل على فتح حوار موسع مع المسلمين الفرنسيين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية