أكد أندريه باران، السفير الفرنسي بالقاهرة، مشاركة بلاده في المؤتمر الاقتصادي، المقرر انعقاده في 13 مارس الجاري بشرم الشيخ، بوفد رسمي، برئاسة ميشيل سابان، وزير المالية الفرنسي، وعدد من رجال الأعمال، وأصحاب الشركات الفرنسية.
وأضاف «باران»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الاثنين، أنه سيتم توقيع اتفاقية بين الوكالة الفرنسية للتنمية والجانب المصري، لبناء محطة توليد الطاقة في مدينة كوم أمبو بأسوان، بتكلفة 40 مليون يورو.
وأشار «باران» إلى أهمية المؤتمر الاقتصادي بالنسبة للمستثمرين الفرنسيين الراغبين بالاستثمار في مصر، مشيرا إلى أنه يوجد بمصر أكثر من 140 شركة فرنسية، يعمل بها أكثر من 135000 شخص، وتصل حجم الاستثمارات المشتركة لـ3 مليارات يورو، لتحتل فرنسا بها المركز الخامس في الاستثمارات الأجنبية بمصر.
وأوضح «باران» أن تأجيل الانتخابات البرلمانية لن يؤثر على نجاح المؤتمر الاقتصادي، خاصة أن هذا الأمر شأن داخلي لمصر، والمستثمرون الفرنسيون كل ما يهمهم هو تهيئة المناخ المناسب للاستثمار.
وأكد «باران» عدم صحة ما نشر بخصوص انسحاب الشركات الفرنسية من مصر، مؤكدا العكس تماماً، حيث يرحب الفرنسيون بالاستثمار في مصر، نظراً للمكانة الدولية الكبرى التي تحتلها في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع: أن «الهدف الرئيسي من المؤتمر الاقتصادي ليس توقيع اتفاقيات تجارية فقط، إنما أيضا الاستماع لتطلعات السياسات المصرية حول الاستثمار بمصر».
وحول التعاون العسكري بين البلدين، قال «باران»: إن «العلاقات العسكرية بين البلدين تشهد ثقة متبادلة بينهما، فمصر تعد قوة إقليمية مهمة، والتعاون معها أمر ضروري، وستشهد تعاوناً كبيراً في المستقبل»، مشيرا إلى أن صفقة الطائرات الـ«رافال» الأخيرة ليست هي الأولى من نوعها في العلاقات العسكرية بين البلدين، موضحا أنه تم توقيع صفقة «ميج 2000» عام 1980.
وأضاف: أن «فرنسا الآن تقف بجوار مصر في حربها ضد الإرهاب وتساندها بكل قوة، كما أن فرنسا تتابع أزمة المصريين في ليبيا وتحاول الوصول إلى حل للأزمة الليبية، ويتجلى ذلك في اللقاءات على المستوى الرسمي بين البلدين».