نجح مسلحو القبائل في مديرية المحفد، بمحافظة أبين، جنوب اليمن، في طرد مسلحي تنظيم «القاعدة» من معسكر تابع للواء 39 مدرع في المديرية، كانوا قد سيطروا عليه، الإثنين، وقد حاول نحو 300 من عناصر التنظيم اقتحام المعسكر مرة أخرى، ليلة الإثنين، ولكن مسلحي قبائل «باكزام» أجبرتهم على الانسحاب إلى محافظة شبوة المجاورة.
أخبار متعلقة
كانت عناصر التنظيم نجحت بقواتها، التي جاءت من محافظة شبوة في عشرات السيارات في الاستيلاء على المعسكر، صباح الاثنين، واستمروا فيه لساعات ولكن القبائل تصدت لهم وطالبتهم بالانسحاب، وبعد فترة انسحبوا ولكن ظلوا يحاصرون المدينة، وفي المساء، حاولوا استعادة السيطرة على المعسكر، ولكن القبائل قاومتهم حتى انسحبوا إلى شبوة.
وأكدت مصادر قبلية أنهم سيطروا على المحفد والمنطقة المجاورة لها، وانسحبت عناصر «القاعدة»، وأفادت مصادر قبلية أن القصف الذي قامت به عناصر القاعدة على المعسكر أدى إلى مقتل نحو 10 من الجنود وجرح 20.
وتأتي تحركات تنظيم القاعدة في «أبين» مفاجئة للكثير من المراقبين خاصة بعد تمكن الجيش من تطهيرها من «القاعدة»، وشككت صحيفة «اليمن اليوم» التابعة لحزب «المؤتمر»، بزعامة الرئيس السابق، على عبدالله صالح، في انسحاب «القاعدة» من المحفد وقالت إن هناك إتفاقًا غير معلن، أدى إلى هذا الانسحاب المفاجىء.
وأتهمت الصحيفة الرئيس هادى بالتسبب في استيلاء «القاعدة» على معسكر المحفد، وقالت إن التنظيم استغل سحب الرئيس المستقيل للجان الشعبية من أبين للسيطرة على المعسكر، كما قام شقيقه وكيل الأمن السياسي لمحافظات عدن ولحج وأبين بالإفراج عن عشرات من مقاتلي التنظيم المعتقلين في إطار حشده لمقاتلة الحوثيين.
وأوضحت الصحيفة أن عناصر «القاعدة» وبينهم مقاتلون أجانب حاصروا المديرية وقصفوا المعسكر بصورة شديدة فهرب قائده على عمر الكازمي وأركان حربه وطلبت العناصر خروج الشماليين من المعسكر بأسلحتهم الشخصية ولكنهم رفضوا تسليم المعسكر فاستمر القصف عليهم حتى سيطروا على المعسكر، فقامت قوات قيادة اللواء بقصف المعسكر فقتل حوالي 15 من «القاعدة» وانسحبوا ولكن في المساء جددوا محاولتهم للسيطرة عليه مرة أخرى، فحدثت مواجهات مع مسلحي القبائل الذين أمهلوهم ساعات للخروج من المحافظة وإلا سيقاتلوهم .
وأشارت الصحيفة إلى أن مديرية المحفد هي ثاني مديرية جنوبية تسقط كليًا بيد القاعدة بعد مديرية بيحان بشبوة، في فبراير، وسيطرتهم على اللواء 19 مشاة ولاتزال عناصر التنظيم منتشرة في المديرية في ظل سكوت سلطتي العاصمة، صنعاء، وعدن، اللتان لم تقما بأي تحركات لطرد «القاعدة» منها.
