أطلقت وزارة البيئة حملة للتثقيف البيئي من خلال مشروع استدامة النقل في مصر، قام من خلالها عدد من الجمعيات الأهلية بمحافظتي المنوفية والفيوم، بتنظيم ندوات للتوعية بأهمية استخدام النقل غير الآلي (المشي والدراجة)، بهدف تغيير ثقافة الانتقال اليومي للمواطنين وتشجيعهم على ممارسة المشي واستخدام الدراجة كوسيلة مواصلات بدلاً من الاعتماد على وسائل النقل الآلي المستهلكة للوقود والملوثة للهواء، وتجنبًا لما يسببه النقل الآلي من زحام شديد ومستويات عالية من الضوضاء وارتفاع في نسبة حوادث الطرق.
وقامت الوزارة بتنظيم ندوة لعدد من طلبة المدارس الإعدادية والثانوية بالمنوفية بالتعاون مع الجمعية المصرية للنهوض بالمرأة والطفل في شبين الكوم، بحضور السكرتير العام المساعد للمحافظ وعدد من ممثلي وزارة التربية والتعليم، وقيادات المجتمع في المنوفية، كما نظمت الجمعية العربية للتنمية البشرية وخدمة المجتمع بالفيوم، ندوة استهدفت السائقين، حضرها أكثر من 50 سائقَا يمثلون سائقي السرفيس والنقل العام وسائقي مراكز الشباب والرياضة، وبمشاركة مدير إدارة المرور بالفيوم.
وأبدى السائقون اهتمامًا كبيرًا بالمشروع، فاستمعوا جيدًا للمتحدثين الذين استعرضوا مكونات المشروع وأهدافه ودور السائقين في الحفاظ على المشاة والمسارات الخاصة بالدراجات التي يقوم المشروع بتنفيذها على شبكة للشوارع الرئيسية في الفيوم طولها 14 كم.
وحاضر خلال الندوات ممثلو جهاز شؤون البيئة وإدارة مشروع استدامة النقل في مصر، بالإضافة إلى خبراء برنامج النقل بمركز بحوث التنمية والتطوير التكنولوجي بجامعة القاهرة، حيث تستهدف الندوات فئات وشرائح مختلفة من المجتمع مثل طلبة المدارس والجامعات، والعمال والموظفين، وسائقي الأتوبيس، وغيرهم من الفئات التي يمكن أن تساهم في نشر ثقافة استخدام وسائل النقل غير الآلي.
جدير بالذكر أن مشروع استدامة النقل في مصر يموله برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ومرفق البيئة العالمية GEF، ويتعاون مع برنامج المنح الصغيرة والجمعيات الأهلية الشريكة في تنفيذ أنشطة رفع الوعي في المحافظتين.