سعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الاثنين، إلى تذكرة اليابان بضرورة مواجهة ماضيها خلال الحرب، لكنها أشارت إلى أن على الدول المجاورة أن تقوم بدورها هي الأخرى لتحقيق المصالحة، وكانت ميركل تتحدث مشيرة إلى تجربة ألمانيا ذاتها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعد فيه رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، كلمة بمناسبة الذكرى السبعين للحرب العالمية الثانية، وهي الإرث الذي ما زال يوتر العلاقات بين طوكيو والصين وكوريا الجنوبية.
وستتابع الكلمة عن كثب بكين وسول اللتان عانيتا على أيدي الجيش الياباني كما ستتابعها الولايات المتحدة حليفة اليابان الوثيقة.
وكان آبي قال إنه «يعتزم إبداء الندم على الحرب وإن حكومته تؤيد الاعتذارات السابقة بما في ذلك كلمة لرئيس الوزراء توميتشي مورياما، في 1995»، ولم يتضح ما إذا كان آبي سيكرر «الاعتذار الصادر من القلب» وما إذا كان سيشير إلى «الحكم الاستعماري والعدوان» في كلمته.
وفي كلمتها في مستهل أول زيارة لها لليابان، منذ 2008، أشارت ميركل إلى كلمة الرئيس الألماني الراحل، ريتشارد فون فايتسكر، في 1985، والتي وصف فيها انتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا «بيوم التحرر» وقالت إن من يغضون الطرف عن الماضي «لا يرون الحاضر».
وأجابت على سؤال حول ما إذا كانت ألمانيا تمكنت من التصالح مع خصومها بعد الحرب قائلة «لم يكن هذا سيصبح ممكنا دون لفتات من جيراننا ... ولكن هناك قبول في ألمانيا لأن نسمي الأشياء بأسمائها.»