شن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، هجوما لاذعا على عرب إسرائيل (فلسطينيو الداخل)، متوعدا بـ«قطع رؤوسهم بالفأس». وقال ليبرمان رده على سؤال لمراسل القناة الإسرائيلية الثانية، أودي سيجال، في مؤتمر انتخابي خاص بحزبه «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف، عقد في هرتسليا إن «من معنا من العرب (عرب إسرائيل) لابد أن يحصلوا على كل شيء، لكن في المقابل من هم ضدنا يجب رفع الفأس وقطع رأسهم، ومن دون ذلك لن نبقى هنا».
وأضاف ليبرمان «من المهم أيضا أن نشير إلى أنه لا يوجد مبرر لبقاء أم الفحم كجزء من إسرائيل». وأم الفحم هي مدينة عربية تقع في شمالي إسرائيل وتبعد عن القدس نحو 80 كيلومترا وسلمت إلى إسرائيل في 1949 بموجب اتفاقية الهدنة مع الأُردن، وتعتبر ثالث كبرى المدن العربية بإسرائيل من حيث عدد السكان بعد مدينتي الناصرة ورهط.
ويروج ليبرمان لمشروع يقضي بضم مناطق «المثلث»، شمالي إسرائيل، التي تضم مدن (أم الفحم، عارة، عرعرة) إلى الأراضي الفلسطينية بهدف ضرب التواجد العربي داخل إسرائيل.
وأضاف ليبرمان أن «مواطني إسرائيل الذين يقومون برفع الأعلام الفلسطينية فيما يطلقون عليه يوم النكبة (يوم احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية وتطلق عليه إسرائيل يوم الاستقلال) هؤلاء فليذهبوا من هنا، أنا مستعد للتبرع بهم للرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبومازن)، وكلي بذلك فرح كبير».
من جانب آخر، دعا ليبرمان إلى ضرورة التسوية مع الفلسطينيين من خلال حل إقليمي وتشارك فيه الدول العربية والفلسطينيون، وفلسطينيو الداخل. وتابع ليبرمان «يجب استغلال التقارب في وجهات النظر بين إسرائيل والدول العربية» على حد زعمه.
وقال ليبرمان «لا يمكن تحقيق تسوية ثنائية، إذا أراد الفلسطينيون تسوية، فإن الممكن هو الذهاب إلى تسوية إقليمية مع الدول العربية، والعرب في إسرائيل والفلسطينيين». وأضاف ليبرمان أن «الفلسطينيين يعرفون اليوم ما يقال عنهم في الوطن العربي، سافروا إلى دولة الكويت مثلا واسألوهم عن الفلسطينيين، هناك دول عربية (لم يسمها) تؤمن اليوم أن التهديد الحقيقي ليست إسرائيل وليست الصهيونية بل (داعش)، و(جبهة النصرة)، و(حزب الله)، و(حماس)». وتابع ليبرمان قائلا: «علينا استغلال هذا الواقع، وأن نكون حكماء في ذلك».
وعلى صعيد متصل، ذكر تقرير موسع لموقع «والاه» الإسرئيلي إن ليبرمان نجح مؤخرا في فتح علاقات مع دول عربية خليجية، لم يسمها، دون أن يوضح طبيعة تلك العلاقات.
ووصف التقرير ليبرمان في هذا السياق بأنه الأنشط في إسرائيل على هذا المستوى، برغم ما يعرف عنه من التطرف.