استقبلت السفيرة فايزة أبو النجا، مستشارة رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومى، بادى ماجينيس، نائب مستشار الأمن القومى البريطاني، والوفد المرافق له، خلال زيارته للقاهرة.
جاء اللقاء الذي شارك فيه اللواء أحمد جمال الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، والسفير خالد البقلى أمين عام مجلس الأمن القومى، لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، من أجل تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين في مختلف الملفات والقضايا السياسية والاستراتيجية والأمنية.
تناولت المباحثات بين الجانبين عدداً من الملفات المتعلقة بالشراكة الأمنية بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التركيز على التحديات التي تفرضها الأزمة الليبية على المنطقة والعالم وأهمية تنسيق الجهود للوقوف على أفضل السبل لمواجهتها.
كما تطرقت المباحثات أيضاً إلى المشاورات الجارية في مجلس الأمن حول مشروع القرار المقترح من الأردن وليبيا ومصر الخاص برفع الحظر عن توريد السلاح للجيش الليبى لتمكينه من فرض الأمن وإنفاذ القانون ومحاربة الإرهاب، وتمكين الحكومة الشرعية في ليبيا من القيام بمسئولياتها للحفاظ على وحدة الدولة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين الليبيين المتضررين من انتشار العنف والإرهاب.
كما أكد الجانبان أيضاً على اهمية تحقيق الوفاق الوطنى في ليبيا، من خلال دعم جهود السيد برناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة وعلى أهمية أن تنطلق هذه الجهود على اساس تلازم المسارين السياسى ومواجهة الإرهاب.
من ناحية أخرى، اتفق الجانبان على تنسيق جهودهما المشتركة من أجل مواجهة انتشار بؤر الإرهاب في المنطقة، واتفقا على ضرورة التنسيق والتشاور بين مجلسى الأمن القومى في البلدين.
كانت مستشارة الأمن القومى قد استقبلت أيضاً السفير جوزيبي بوتشينو جريمالدي، المبعوث الإيطالى إلى ليبيا، حيث تم خلال المقابلة استعراض أهمية دعم الحكومة الشرعية في ليبيا، وكذلك دعم جهود الأمم المتحدة لرعاية اجتماعات الحوار الوطنى الليبى، وذلك انطلاقاً من أن الوضع في ليبيا يمثل تهديداً مباشراً للأمن القومى المصرى كدولة جوار مباشر، كما أن إيطاليا هي أقرب دول المتوسط جواراً إلى السواحل الليبية.