تفاقمت أزمة أسطوانات البوتاجاز فى عدة محافظات، الأحد، ونشبت مشاجرات بين المواطنين وأصحاب المستودعات، ووصل سعر بيعها فى السوق السوداء إلى 100 جنيه، وسقط مواطن ضحية حلم الحصول على «أنبوبة» بالدقهلية، فيما كشفت شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية عن عجز فى البنزين والسولار بلغ 40% على مستوى الجمهورية، ورد عليها مصدر مسؤول بوزارة التموين بأن العجز لا يتجاوز 20% فقط.
لقى شخص مصرعه فى مشاجرة على أنابيب البوتاجاز أمام مستودع بقرية ليسا بمركز الجمالية فى الدقهلية، بعد أن اشتبك الأهالى مع صاحب المستودع بالحجارة لموافقته على حصول السريحة على حصة من الأنابيب قبل الأهالى، وأخطأت محاولة أحد الأهالى لقذف صاحب المستودع بحجر، فأصاب بدلًا منه مواطنًا كان يقف فى الطابور بجوار أنبوبته، وهرب السريحة وصاحب المستودع.
ونظم العشرات من أهالى بيلا بكفر الشيخ وقفة احتجاجية أمام مجلس المدينة احتجاجًا على عدم توفر الأنابيب، واتهم المحتجون موظفى التموين ببيع الأسطوانات فى السوق السوداء.
وشهدت قرى المنيا مشاجرات بين المواطنين وموزعى الأسطوانات، كما وصل سعر الأنبوبة فى السوق السوداء إلى 100 جنيه فى المراكز الجنوبية بسوهاج، و75 جنيهًا بالمراكز الشمالية، وقالت مديرية التموين إنها كثفت حملاتها على المستودعات، وضبطت صاحب مستودع بقرية الأغانة، لبيعه 30 أسطوانة منزلية بالسوق السوداء.
وأعلن عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، طرح 33 ألف أسطوانة بوتاجاز، فيما أعلنت مديرية التموين بدمياط وصول 302 طن من الغاز للمحافظة، وتشكيل غرفة عمليات لتلقى الشكاوى.
فى سياق متصل، قال وحيد أبوزيد، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية، إن عجز البنزين والسولار بلغ 40% على مستوى الجمهورية، موضحًا لـ«المصرى اليوم» أن الأزمة بدأت منذ أكثر من أسبوعين فى محافظات الصعيد ولن تخف حدتها إلا بضخ كميات إضافية من الوقود.
من جانبه، أكد مصدر مسؤول بوزارة التموين، أن نسب العجز الفعلى لا تتجاوز 20 %، وجارٍ التنسيق مع وزارة البترول لضخ كميات إضافية، مشيرا إلى أن الأزمة تخص وزارة البترول المعنية بتوفير المنتج وليس وزارة التموين.