x

والدة الضحية إسلام أمام المشرحة: سيبتنى ليه يا ولدى؟

الأحد 08-03-2015 22:59 | كتب: أشرف غيث |
جنازة الطالب الشهيد جنازة الطالب الشهيد تصوير : تحسين بكر

سادت حالة من الحزن على أسرة وأقارب التلميذ إسلام شريف الضبع، ضحية تعدى مُدرسه عليه بمدرسة شهداء بورسعيد بالسيدة زينب، عقب علمهم بوفاته داخل مستشفى قصر العينى، أمس، حيث تواجد العشرات من الرجال والسيدات المتشحات بالملابس السوداء، أمام مشرحة مستشفى قصر العينى، فى انتظار جثة الضحية بعد تصريح النيابة بالدفن.

ووسط بعض السيدات جلست والدة «إسلام» منهارة فى حالة بكاء شديد، يلتف حولها أقاربها وجيرانها من السيدات، فى محاولة لتهدئتها ومواساتها، بينما ظلت تردد «إسلام إسلام، انقطعت من بعدك، ليه تسيبنى يا ولدى، إنت أحن واحد فى الدنيا عليا»، فى الوقت الذى كان يجلس فيه «شريف» والد الضحية، فى حالة هستيرية، يضع كفيه على وجهه ويبكى ويتمتم بكلام غير واضح، ويلتف حوله شقيقاه، وبعض الأقارب والجيران.

وقال أحمد محمد، خال الضحية، إن أسرة «إسلام» فوجئوا منذ 4 أيام، ببعض التلاميذ من زملائه بالمدرسة، يخبرونهم بسقوطه فى فناء المدرسة مغشياً عليه، بعد قيام مدرس الفصل بضربه على رأسه، مشيراً إلى أن والديه توجها مهرولين إلى المدرسة ليجداه فاقداً الوعى تماماً.

وأضاف أنهم علموا من التلاميذ زملاء «إسلام» أن المدرس ويدعى عادل، قام بتعنيفه فى فناء المدرسة، وعندما حاول «إسلام» الاستغاثة بمدرسه قائلاً له «عينى زغللت يا أستاذ خلينى أروح أغسل وشى»، تعدى عليه المدرس بالضرب على رأسه بالعصا، بعدها سقط «إسلام» فى حالة إغماء.

وتابع: «حملناه وتوجهنا به إلى مستشفيات المقطم وأحمد ماهر والمنيرة وقصر العينى القديم، إلا أن جميعها رفضت استقباله ودخوله للعلاج، ما اضطرنا لدخوله قصر العينى الفرنساوى على نفقتنا الخاصة، وبعد 4 أيام من تواجده بالرعاية المركزة لفظ أنفاسه الأخيرة». وقال مهنا الضبع، عم الضحية، إن هذه الواقعة لم تكن الأولى، والمدرس نفسه اعتدى على تلميذ آخر قبل عامين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية