أرسل الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، مذكرة رسمية- حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها- إلى الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، توضح مخاطر تقسيم مدينة تانيس الأثرية بسبب محور 30 يونيو «التبادلى»، الجارى إنشاؤه، للطريق الموازى لقناة السويس.
وقال الدماطى، فى مذكرته، إن مسار محور 30 يونيو، والذى يبدأ من جنوب بورسعيد عبر بحيرة المنزلة وحتى بوابة رسوم طريق «الإسماعيلية- القاهرة»، سيخترق «التل الأثرى» بمدينة تانيس، ما يؤدى إلى تقسيمه لجزءين، الكبير منهما ناحية الشرق ويضم بيوت المدينة الأثرية ودروبها وشوارعها وصهاريجها ومصانعها، والجزء الثانى غرب المدينة ويمثل الميناء والأرصفة الخاصة به والحصن الذى يحمى الميناء.
وأوضحت المذكرة أن مسار «الطريق» بالمدينة الأثرية سوف يمر بـ«مصلى العيدين» و«ميدان تدريب الرماه» وبقايا مقابر وأضرحة، ما يؤدى إلى تدمير جغرافية المدينة وضياع جزء كبير من معالمها.
واقترحت المذكرة البحث عن مسار بديل للمحور يبعد عن المدينة الأثرية بنحو 500 متر بمحاذاة الجسر الواقى لترعة سرحان المتفرعة من ترعة السلام، فيما بدأت بالفعل الأعمال التمهيدية للطريق، بردم أجزاء من بحيرة المنزلة فى المنطقة المعروفة ببحيرة البشتير جنوب مدينة تانيس الأثرية، التى وصفها وزير الآثار بأنها من أهم الآثار الإسلامية بمنطقة شرق الدلتا.
وأرفق الدماطى مع مذكرته ورقة توضح القيمة التاريخية لمدينة تانيس فى التاريخ الإسلامى.