ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن متوسط مؤشر فاو لأسعار الأغذية بلغ 179.4 نقطة في فبراير، بانخفاض مقداره 181.2 نقطة عن يناير الثاني و208.6 نقطة مقارنة بشهر فبراير 2014.
وقال مايكل جريفين، أخصائي منتجات الألبان وخبير أسواق الماشية لدى المنظمة، في بيان للمنظمة، صدر الأحد ووزع في القاهرة، أن تراجع الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ يوليو 2010 يعكس ظروف العرض القوية، وكذلك الضعف المستمر في العديد من العملات مقابل الدولار الأمريكي، وعلى نحو يبدو أنه سيستمر.
ويمثل مؤشر فاو لأسعار الغذاء دليلا يستند إلى حركة التعاملات التجارية، لقياس أسعار خمس سلع غذائية رئيسية في الأسواق الدولية، شاملا مؤشرات فرعية لأسعار الحبوب، واللحوم، والألبان، والزيوت النباتية، والسكر.
وبلغ متوسط مؤشر فاو الفرعي لأسعار الحبوب 171.7 نقطة في فبراير، بانخفاض 3.2 في المائة عن يناير الماضى، مع توقعات وفرة إنتاج القمح وعلى نحو يفسر معظم الانخفاض في الأسعار. وجاءت أسعار الأرز أكثر استقراراً، مع تزايد تسعيرات الأرز العطري على نحو ملحوظ مما عوض عن الكثير من الانخفاض في أصناف الأرز الأخرى.
وسجل متوسط المؤشر الفرعي لأسعار السكر 207.1 نقطة في فبراير بانخفاض 4.9 في المائة خلال الفترة من يناير، ليشكل بذلك أكبر تحرك سعري تشهده أي سلعة. وعكس الانخفاض تفاؤلاً حول آفاق الإنتاج في البرازيل بعد هطول أمطار غزيرة مؤخراً، وكذلك إعلان الهند أنها ستدعم الصادرات لزيادة مبيعات السكر في الخارج.
وبلغ متوسط مؤشر فاو الفرعي لأسعار اللحوم 187.4 نقطة في شهر فبراير، بانخفاض 1.4 في المائة من القيمة المراجعة في يناير.
وبينما انخفضت أسعار لحوم الأبقار والضأن، على الأكثر بسبب قوة الدولار الأمريكي مقابل الريال البرازيلي والدولار الأسترالي، ارتفعت أسعار لحم الخنزير للمرة الأولى خلال ثمانية أشهر، وساعد على ذلك قرار الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدة للتخزين الخاص في هذا القطاع.
وارتفع مؤشر الألبان الفرعي للمرة الأولى منذ سنة، حيث بلغ متوسطاً مقداره 181.8 نقطة في شهر فبراير ، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 4.6 في المائة عن الشهر السابق.
وسجل متوسط السعر القياسي لأسعار الزيوت النباتية 156.6 نقطة، بارتفاع 0.4 في المائة خلال الفترة من يناير إلى الآن.
وأعادت منظمة فاو مراجعة تقديراتها لإنتاج الحبوب في العالم عام 2014، إلى ما يبلغ 2.542 مليار طن، بزيادة 20 مليون طن أو واحد في المائة أعلى مما كانت عليه في عام 2013، وتعكس معظم هذه الزيادة المكاسب في إنتاج القمح لدى الأرجنتين، وبلدان آسيا الوسطى، وأوروبا.
ومع مواصلة نمو محصول القمح الشتائي لعام 2015 في نصف الكرة الشمالي، تتوقع المنظمة أن الإنتاج السنوي سيصل إلى 720 مليون طن، أو واحد في المائة دون الناتج القياسي لعام 2014، بلا احتساب الغلال العادية للاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى بعد المستويات القوية المسجلة في الموسم الماضي.
وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع استخدام 1.107 مليار طن من الحبوب في الاستهلاك الغذائي خلال 2015 /2014، مما يعكس زيادة طفيفة في متوسط استهلاك الفرد إلى 153.3 كغم. ومن المتوقع أن ينمو استخدام الحبوب المخصصة كأعلاف بنسبة 4.0 في المائة، في ما يبلغ إجمالاً 877 مليون طن.