x

خريطة «داعش»..25 «ولاية» في 9 دول بينها مصر و80 ألف مقاتل (تقرير)

الأحد 08-03-2015 18:01 | كتب: عنتر فرحات, أ.ف.ب |
الطريق إلى داعش من الإسكندرية وبورسعيد إلى  ميناء مارسين ومن مطار القاهرة إلى مطار اسطنبول الطريق إلى داعش من الإسكندرية وبورسعيد إلى ميناء مارسين ومن مطار القاهرة إلى مطار اسطنبول تصوير : آخرون

تعكس البيعة التي أعلنها زعيم جماعة «بوكو حرام» المتطرفة، لزعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي، توسع إضافي للتنظيم الذي أعلن في يونيو الماضي إقامة ما أسماه بـ «الخلافة الإسلامية» وتنصيب زعيمه «أميرا للمؤمنين».

أعلن التنظيم في 29 يونيو الماضي إقامة ما وصفه بـ«الخلافة الإسلامية»، إثر هجوم كاسح شنه في وقت سابق من الشهر نفسه، وأتاح له السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وشملت «الخلافة» هذه الأراضي، إضافة إلى مناطق أخرى في سوريا كانت تحت سيطرته.

وحاليا يتواجد التنظيم، مباشرة أو من خلال إعلان «بيعات»، في 9 بلدان، أبرزها سوريا والعراق ومصر وليبيا. وفي حين لم يعلق التنظيم بعد على إعلان البيعة من «بوكو حرام»، سبق له أن أعلن إقامة 25 «ولاية» في الدول التسع، وهي العراق وسوريا وليبيا ومصر واليمن والجزائر والمملكة العربية السعودية وأفغانستان وباكستان.

ويضم العراق، الذي تعود جذور التنظيم إليه، العدد الأكبر من الولايات، والبالغ عددها 10 ولايات، تليه سوريا (7) وليبيا (3) ولايات.

وباستثناء «ولاية سيناء» في مصر، والولايات في سوريا والعراق، بقيت «الولايات» الأخرى التي أعلن التنظيم عن قيامها مقتصرة على قبول البغدادي بيعات من مجموعات جهادية صغيرة فيها، من دون قيامها بأعمال معلنة.

وبحسب الخبير في شؤون الحركات الجهادية، بييتر فان أوستاين، يعيش قرابة ثمانية ملايين شخص في مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش». ويشير إلى أنه في ليبيا، «المناطق ليست كبيرة جدا، والجهاديون لا يسيطرون عليها بشكل كامل»، كما هو الحال في العراق مثلا.

أما الباحث في مركز «بروكينجز»، لؤي الخطيب، فيعطي تقديرا اقل بعض الشيء، متحدثا عن «6 إلى7 ملايين شخص».

-عديد المقاتلين

يصعب إلى حد كبير الحصول على تقدير دقيق لعدد المقاتلين في صفوف التنظيم لأنه، بحسب الخطيب، «لا توجد مصادر قوية لإعطاء أرقام دقيقة»، ويضيف «هذا تنظيم غير تقليدي يخوض حربا غير تقليدية»، مرجحا أن يكون عدد هؤلاء «في حدود 80 ألفا، بينهم نحو 20 ألف مقاتل أجنبي».

وبالنسبة لفان أوستاين، فتنظيم «داعش» يمكن أن يعتمد على ما بين 60 و70 ألف مقاتل «على رغم من أنه يصعب إعطاء تقدير دقيق».

وفي حين تتواجد الغالبية العظمى من هؤلاء في سوريا والعراق، يقدر فان أوستاين عدد المقاتلين الذين بايعوا التنظيم في ليبيا بما بين 1000- 2000.

وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، يقدر عدد مقاتلي التنظيم في سوريا وحدها بما بين 40 و45 ألف مقاتل.

في المقابل، تقدم الخبيرة في مركز «كارنيجي» الشرق الأوسط، داليا غانم يزبك، أرقاما أقل بكثير. وتقول «إذا أخذنا في الحسبان 25 ألف مقاتل، سيكون هذا الحد الأقصى»، داعية إلى «الحد من المبالغة في تقدير أعدادهم»، لأن ذلك «يخدمهم دعائيا».

- القدرة المالية للتنظيم

يصعب تحديد القدرات المالية للتنظيم الذي وضع يده على المقدرات الاقتصادية لمناطق سيطرته، بما فيها حقول نفط وحقول زراعية.

ويعد النفط أحد الموارد الأساسية للتنظيم، وهو يستخرج من آبار في سوريا والعراق. ويقول فان أوستاين «يستفيدون ماليا بشكل كبير من النفط، ويبيعونه إلى كل من يشتري».

وفي أكتوبر الماضي، قال ديفيد كوهين، الذي كان يشغل في حينه منصب مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب، إن النفط يدر على التنظيم مليون دولار يوميا.

ألا أن بعض الخبراء يعتبرون أن هذا الرقم مبالغ فيه.

ويقول الخطيب إن التنظيم ينتج «على الأكثر ما بين 50 و60 ألف برميل يوميا»، وهي كمية بالكاد تكفي «لتوفير حاجات المناطق التي يسيطر عليها».

تضاف إلى ذلك عائدات تهريب الآثار وبيعها، والفديات، والأموال المفروضة «على التجار المحليين للحفاظ على متاجرهم»، بحسب الخطيب.

كما استحوذ التنظيم على كميات كبيرة من الأموال النقدية في المناطق التي دخلها، وأبرزها مدينة الموصل في شمال العراق، حيث قال مسؤولون محليون إن التنظيم سرق أكثر من 400 مليون دولار كانت متوفرة في خزائن مصارف المدينة.

وترى غانم يزبك أن المال هو العصب الذي يبقى التنظيم قادرا على الاستمرار. وتقول «في اليوم الذي لا يعود التنظيم قادرا على تمويل السكان في مناطقه، سينقلب هؤلاء ضده».

- الهيكل التنظيمي

بنى التنظيم هيكيلة أشبه بتلك العائدة لدولة، يتزعمها أبوبكر البغدادي الذي يعاونه مساعدون وقادة ميدانيون، إضافة إلى «والي» لكل ولاية.

ويجتمع كبار مسؤولو التنظيم في ما يعرف باسم «مجلس الشورى». كما يرجح الخبراء وجود مجالس أخرى، بعضها معني بالشؤون العسكرية والأمنية والمالية، إضافة إلى الإعلامية التي تشكل إحدى نقاط ارتكاز عمله.

وتقول غانم يزبك إن التنظيم «باتت علامة تجارية جاذبة، مثله مثل (كوكا كولا) أو (ماكونالدز) قوته الفعلية افتراضية، على الانترنت، وعلى»يوتيوب«. عند كل تراجع عسكري، ينشر شريطا صادما يتحدث الجميع عنه، هي طريقة لتعويض الخسائر العسكرية بالدعاية الإعلامية».

أف ب

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية