x

شيخ الأزهر يطالب المجتمع الدولي بوقف تمويل الإرهاب

الأحد 08-03-2015 12:54 | كتب: أ.ش.أ |
أحمد الطيب , شيخ الأزهر الشريف . أحمد الطيب , شيخ الأزهر الشريف . تصوير : محمد عبد الغني

طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المجتمع الدولي بالوقوف بكل جدية وحزم في وجه الإرهاب الوحشي، الذي تضرر منه العرب والمسلمون دون غيرهم، واصفًا ذلك الإرهاب بالمأساة بكل المقاييس التي تستحق أن تلفت أنظار العالم وخاصة أمريكا إلى مواجهة هذا الخطر الذي لن يستثني أحدًا، محذرًا الجميع من أنَّ من يتعاون مع الإرهاب سيطاله يومًا ما.

جاء ذلك خلال استقبال «الطيب»، الأحد، وفدًا أمريكيًّا من المتخصصين في شؤون الأمن القومي والإعلام برئاسة كيتي مكفرلاند، كبير مذيعي قناة «فوكس» الأمريكية

وشدد «الطيب» على أن الإرهاب لا توقفه كلمات الأزهر وحدها، وإنما لابد من تجفيف منابعه ووقف إمداده بالسلاح، ووقوف المجتمع الدولي كله للتصدي للإرهاب، وكشف عن أن الأزهر الشريف الآن بصدد إنشاء مركز رصد باللغات الأجنبية لمتابعة جميع الرسائل التي تصدرها جميع التنظيمات المتطرفة في أي مكان بهدف استقطاب الشباب المسلم، وسيقوم المركز بدوره في تفنيدها والرد عليها ردًّا علميًّا شرعِيًّا، وذلك حرصًا على حماية الشباب المسلم من خطر تمدد هذه التنظيمات الإرهابية.

كما رحب «الطيب» بالوفد الأمريكي في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يعمل بكل مؤسساته وهيئاته على تصحيح الأفكار المغلوطة والمفاهيم الملتبسة على جميع الأصعدة، فعلى الصعيد المصري يقوم بيت العائلة بترسيخ ثقافة الحوار وإشاعة روح المودة والمواطنة بين أبناء الأمة المصرية، ويتصدى لثقافة التوتر واستغلال الدين في إشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد.

وعلى الصعيد الدولي أوضح «الطيب»، خلال لقائه مع الوفد الأمريكي، أن الأزهر قام في مطلع ديسمبر من العام الماضي بعقد مؤتمر عالمي دعا إليه المسلمون من أنحاء العالم ورؤساء الكنائس الشرقية ومعظم الطوائف الأخرى لإعلان أن الجماعات الإرهابية التي ترفع السلاح وتقتل وتحرق باسم الإسلام لا تعبر عن ديننا ولا تمت إليه بصلة، وأن المسلمين وغير المسلمين مواطنون متساوون على أرض الشرق في الحقوق والواجبات، وأشار إلى أن الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية دعوية تُعنى بنشر سماحة الإسلام عن طريق قوافله التي تجوب كل ربوع مصر لتحصين الشباب والنشء من الفكر الضال والمنحرف، وعن طريق بعثاته الأزهرية التي تنتشر في أكثر من دولة.

من جانبه، أعرب الوفد الأمريكي عن سعادته بوجوده في رحاب الأزهر الشريف، وأشاد بالدور الكبير الذي يقوم به الأزهر وشيخه الأكبر في مواجهة الفكر المتطرف والمتشدد، وبكلمة الإمام الأكبر في مؤتمر «مكافحة الإرهاب» الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وأكد أن هدفه الأساسي من لقاء الإمام الأكبر هو الاستماع لرؤية الأزهر حول الطريقة المثلى لمواجهة الإرهاب، والمجهودات التي يبذلها في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تقتل وتحرق، مشدِّدا على أن جميع الأفكار التي طرحها الإمام الأكبر هي محل اهتمام وتقدير، وستصل بكل أمانة للكونجرس والشعب الأمريكي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية